غالية خوجة (دبي)
انطلق الموسم الأول من مهرجان المواهب الأدبية الشابة في الشعر والقصة، الذي أقامه، أول من أمس، المركز الثقافي لرواق عوشة بنت حسين الثقافي، فرع مصفوت، تشجيعاً للمواهب في إمارتي عجمان والفجيرة، وبالتعاون مع جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بحضور العديد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين والمتطوعات والمتطوعين، إضافة إلى ممثلين عن الرعاة، ومنهم موزة المطيوعي مديرة هيئة آل مكتوم التابعة لجمعية بيت الخير فرع حتّا، والمجلس التنفيذي لحكومة عجمان.
قدمت الحفل الكاتبة والمسرحية الشابة شمسة النقبي، وتضمن برنامج المهرجان العديد من الكلمات والفقرات المتنوعة، منها كلمة رواق عوشة، وألقتها ساجدة الموسوي معبرة عن المبادرة التي تقدمها د. موزة غباش مؤسسة ورئيسة رواق عوشة الثقافي، وعن أهميتها ودورها بين الشباب، وأهدافها التي تجمع محاور عدة، أهمها الإرادة، والتحفيز، والحماس، وإطلاق الموهبة.
وبدورها، أكدت سليمة المزروعي رئيسة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أهمية المشاركة ودورها الواعي بالمسؤولية لدى الشباب، لافتة إلى أن الألف ميل تبدأ بخطوة ومشاركة. ثم قرأ المشاركون الشباب قصائدهم وقصصهم التي دارت حول مواضيع إنسانية مختلفة، منها الوطن، والمحبة، واليوميات الحياتية، وعلاقة الذات مع الآخر. واللافت أن المشاركين قادمون من أنحاء الإمارات المختلفة كافة، وهم: علي الطنيجي، رقية إبراهيم، شمة الكعبي، ليلاس محمد، هدى الساعي، فاطمة إبراهيم، مزون جمعة سالم، حمد الكعبي، رفعة عبد اللطيف، بنان محمد حسين، فاطمة مصفح الكعبي.
وأجمعت لجنة التحكيم المؤلفة من د. إياد عبد المجيد، ساجدة الموسوي، سلمى الحفيتي، على أن الجميع فائز، لأن ما قدمه المشتركون متقارب، حيث تقدمت للمسابقة (19) تجربة شبابية، وصل منها (11) للمهرجان، وفازت منها (3) تجارب بجوائز الموسم الأول، وهذا ما أوضحه د. إياد عبد المجيد بكلمته التي أشار فيها إلى التجارب الواعية المبشرة، القادرة على المساهمة في الساحة الثقافية.
وجاءت النتائج كالتالي: المركز الأول نالته فاطمة إبراهيم عن قصتها «رسائل على الثلاجة»، والمركز الثاني ناله حمد علي الكندي عن قصيدته «عايش مشتاق»، والمركز الثالث نالته شمة سعيد الكعبي عن قصتها «ويبقى الأثر».
واختتم الموسم الأول من مهرجان المواهب الأدبية الشابة بتوزيع الجوائز وتكريم الفائزين، إضافة إلى تكريم المشاركين والمتطوعين والإعلاميين، ومنهم جريدة الرؤية، وتلفزيون أبوظبي، وصحيفة الاتحاد.
وقالت سلمى الحفيتي عن هذه الفعالية: سعيدة لأنها الدورة الأولى في منطقة شبْه نائية، ولأن المشاركين قادمون من مختلف الإمارات، من أبوظبي، دبي، عجمان، الفجيرة، الشارقة، خورفكان، حتّا، مصفوت، ومستوى بعضهم متقدم، وأضافت: شاركت معهم تجربتي وذكرياتي التي أعادتني إلى (10) سنوات مضت، ووقفت الموقف ذاته، والآن، أنا من لجنة التحكيم.
و قال إسماعيل محمد عثمان، مدير فرع رواق عوشة الثقافي (عجمان/ مصفوت): «إن هذا التفاعل والتعاون يشكّل حالة مميزة تضفي حركة على المكان والناس والمشاركين، وتضيف بعداً جديداً من خلال المهرجان».
وأكدت سليمة المزروعي أهمية هذه المبادرة وجمالياتها القائمة على التعاونات في المناطق النائية، لأن الناس والمجتمع بحاجة لمثل هذا التنشيط الثقافي، كما أن الشباب بحاجة إلى فضاء مناسب للتعبير عن تجاربهم، وتطوير ذواتهم، والمشاركة في البناء الفني والحياتي.
وعلى هامش المهرجان، عرضت لوحات بورتريه بالأبيض والأسود للفنانة فاطمة سيف المقبالي، التي ركزت في أعمالها على وجوه شخصيات رسمية إماراتية، عكست ملامحها التفاؤل والإيجابية واللحظة الجامعة للماضي والحاضر والآتي.