علي معالي (دبي)
فجأة.. بدأ «الملك» يترنح.. وتكبد حامل اللقب خسارة ثانية على التوالي، حيث شهدت «الجولة 12» سقوطه أمام «العنابي»، ومن قبلها الظفرة، وضربة الوحدة ليست عادية، وتحتاج إلى التوقف عندها طويلاً، لأنها الأولى على ملعب الشارقة منذ «الجولة 20» لموسم 2017 - 2018، والطريف أنها من «أصحاب السعادة» أيضاً بنتيجة 3 -2، ليأتي الفريق نفسه، ليجعل «الملك» يشرب من «كأس المر» مرة أخرى، بعد موسم استثنائي 2018-2019 توج فيه الشارقة باللقب عن جدارة، بل إنه تربع على القمة هذا الموسم، حتى طارده شبح الخسارتين المتتاليتين، ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق 5 نقاط أمام شباب الأهلي الذي احتل المركز الأول، منذ الجولة الماضية، بعد الفوز على اتحاد كلباء والعين.
وأزمة الشارقة ربما تكون غريبة وذات وجهين، الأول أنه وقع ضحية اللاعب الأوحد، والثانية أن شبح الإصابات طارد لاعبيه بصورة غريبة، ومنذ بداية الموسم غاب أحد أبرز العناصر الذين صنعوا فرحة الموسم الماضي، وهو سيف راشد، ومن بعده شاهين عبدالرحمن، وهو أحد الأعمدة الرئيسية في قلب الدفاع، وجاءت «الضربة القاصمة» لأهم لاعب ليس في الشارقة فقط، بل في دورينا وهو «الساحر البرازيلي» إيجور كورونادو.
وفيما يخص قضية «النجم الأوحد» فإن إيجور يستطيع صناعة الفارق، ولا يمكن تعويضه، وكل الحلول متوفرة عند اللاعب، وهو ما أثبتته وأكدته كل الجولات الـ26 للموسم الماضي، ومعظم جولات الموسم الحالي، أضف إلى ذلك التغييرات المفاجئة التي قام بها عبدالعزيز العنبري مدرب الفريق، سواء بالدفع بالشاب ميلوني في مراكز متنوعة داخل الملعب، مما أفقد «الملك» التوازن نسبياً، وكذلك إيقاف ماجد سرور ركيزة الوسط، إضافة إلى تراجع مستوى بعض اللاعبين، ومنهم الحسن صالح الذي ابتعد كثيراً عن التركيز والانطلاقات الجانبية المتميزة في الموسم الماضي.