كثيراً ما يتساءل الناس: هل الإدمان مرض؟ هل يمكن التعافي منه؟ خاصة المدمنين عند إدراكهم الوقوع في شراك هذه الآفة.
في هذا السياق، يؤكد أخصائي العلاج النفسي في صندوق مكافحة الإدمان المصري، هشام جمعة أن الصندوق يحاول "تغيير النظرة المجتمعية التي توصم المدمن بأنه منحرف أو مجرم". 
وأضاف أن المدمن قد يسلك مسارات إجرامية في مراحل لاحقة، "لكن الإجرام ليس نزعة فيه". وأكد جمعة أن المدمن "مريض يعاني من خلل في شخصيته أدى به إلى الانزلاق للإدمان".
وبخصوص العلاج الطبي المقدم للمدمنين، أوضح الخبير أنه يمر بمرحلتين، "الأولى هي إزالة السموم وأعراض الانسحاب والتي تتراوح مدتها من 5 إلى 10 أيام، ويتم فيها التدخل الدوائي مع المريض لمساعدته في التخلص من السموم المخدرة".
أما المرحلة الثانية، "تتمثل في التأهيل النفسي والاجتماعي والتي تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر"، حيث "يتلقى المريض برامج تأهيل نفسي تعينه على العودة إلى حياته الطبيعية وتزوده بالدفاعات اللازمة لمقاومة الانتكاس".
ويؤكد الخبير أن العلاج الطبي للإدمان لا يقتصر على هاتين المرحلتين. فلا من مرحلة من العلاج يطلق عليها " الدمج المجتمعي" من خلال تقديم دعم قد يتمثل في توفير قروض مالية للمتعافين لبدء مشروعات صغيرة تعينهم على الحياة أو المساركة في دورات تدريبية لتعلم مهن حرفية أو غير ذلك من المور التي تساعد المدمن على الاندماج في المجتمع.
ونصح هشام جمعة الأسر بالتصال بالجهات المعنية في أسرع وقت بعد ملاحظة أعراض الإدمان على المريض.