لندن (الاتحاد)

حضر ممثلون عن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، فعالية خاصة أقيمت أمس في العاصمة لندن، حضرها مسؤولون بارزون في الحكومة البريطانية، بهدف مناقشة مساهمة «مصدر» في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، بما قيمته 35 مليون جنيه إسترليني.
وحضر الفعالية التي استضافتها هيئة البنية التحتية والمشاريع في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث وأقيمت في «وايتهول»، كل من سايمون كلارك، وزير الخزانة البريطاني، وخالد القبيسي، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة «مبادلة للاستثمار»، ومنصور عبدالله خلفان بالهول سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وماثيو فيكرستاف، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة البنية التحتية والمشاريع في المملكة المتحدة، وسامر سلطي، الشريك الإداري في شركة «زوق كابيتال».
وكانت «مصدر»، إحدى الشركات التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، أصبحت الشهر الماضي أول مستثمر تجاري في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية البالغة قيمته الإجمالية 400 مليون جنيه إسترليني، والذي يهدف إلى إنشاء 3000 محطة شحن للمركبات الكهربائية، ومضاعفة أعداد المحطات بحلول عام 2024، في إطار الوصول إلى الأهداف الطموحة التي وضعتها المملكة المتحدة، والرامية إلى التوقف عن بيع المركبات العاملة على وقودي البنزين والديزل بحلول عام 2040.
واستثمرت «مصدر» في الصندوق بمبلغ قدره 35 مليون جنيه إسترليني، بما يعادل مبلغ استثمار الحكومة البريطانية في الصندوق الذي تتولى إدارته شركة «زوق كابيتال».
ويأتي استثمار «مصدر» في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية من خلال «وحدة تمويل خاصة» تندرج ضمن سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي العالمي في أبوظبي.
وتعكس هذه الخطوة البيئة التنظيمية الشفافة والداعمة التي يوفرها سوق أبوظبي العالمي ومبادراته، والتزامه بدعم قطاع التمويل الأخضر والمستدام.
وقال القبيسي: «قطعت الإمارات خطوات كبيرة خلال العقود الأخيرة، لتصبح رائدة في مجال إنتاج الطاقة وممارسات الطاقة النظيفة، ولكن من الضروري أن نواصل عقد الشراكات وتبادل الخبرات والمعارف مع بقية دول العالم، والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا السياق».
وتعتبر مساهمة «مصدر» في الصندوق استمراراً للمشاريع الناجحة التي تشارك فيها الشركة في المملكة المتحدة، حيث تستثمر «مصدر» في محطة «مصفوفة لندن» والتي تقوم بتوليد 630 ميجاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة، وهي أكبر محطة عاملة لطاقة الرياح البحرية في العالم، ومحطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة بقدرة 402 ميجاواط، ومحطة «هايويند سكوتلاند».وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «مع تزايد شعبية المركبات الكهربائية وانخفاض تكلفتها، بات من الضروري توفير محطات شحن كهربائية إذا ما أردنا تحقيق اختراق كبير لسوق السيارات. وإننا نتطلع إلى دعم المملكة المتحدة لتحقيق رؤيتها الطموحة في هذا الخصوص».
وأضاف: «يمثل هذا المشروع استثماراً مجدياً من الناحية التجارية في قطاعٍ واعد، حيث تشير التوقعات إلى أن قيمة قطاع تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات العالمي ستبلغ حوالي 300 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، الممتدة من 5 إلى 10 سنوات».
وقال سامر سلطي، مدير وشريك في شركة زوق كابيتال: في إطار التزامنا طويل الأمد بتعزيز الاستدامة والريادة في استثمارات الطاقة المتجددة، فإننا في «زوق كابيتال» نرحب بمشاركة «مصدر» كمستثمر رئيسي في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية.