محمد عبدالسميع (الشارقة)
بين المشهد والصورة، والحلم والألم، والبحث والتساؤل، تحدثت لغة الشعر والشعراء في الأمسية الشعرية التي نظمها بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة بالشارقة بمقره، ضمن برنامج منتدى الثلاثاء، شارك فيها الشعراء: د. يوسف حطيني (فلسطين)، علي مي (فلسطين)، وئام كمال الدين (السودان)، مصعب بيروتية (سوريا)، نجاة الظاهري (الإمارات)، أحمد الأخرس (فلسطين). بحضور الشاعر محمد البريكي مدير البيت وحشد من الأدباء والشعراء والإعلاميين والمهتمين، وقدمها الشاعر ناصر البكر الزعابي.
افتتح القراءات الشاعر يوسف حطيني بمقطوعات اتسمت بالوحدة الموضوعية من خلال مشاهد متلاحقة تعبر الزمان والمكان، وترتبط بالتاريخ، وبمجمل الرؤى المؤثرة في ثقافاتنا، لتعبر عن حالة وجدانية استفزت قريحة الشاعر.
وبحضور جميل استطاع الشاعر علي مي من صنع الدهشة متكئاً على القصيدة التي حلقت به في مدارات الحنين والجمال ليرسم قوس قزحٍ من خلال حروف أنيقة باذخة، فقرأ: أغنية على هامش الحرب الأخيرة، طافية الصدى، شاهد من خلف بلون الفرح.
أما الشاعرة وئام كمال الدين، فقرأت للحياة والموت في آن، وانطلقت برؤاها بعيداً حيث الثقة وانعدامها، والقلق والبحث في أسرار الذات والكون برؤى مختلفة، فقرأت: في مناجاة المحتوم، لصبح حراً، لا تثق بالقصيدة، ما أجمل الحلم.
الشاعر مصعب بيروتية: بطريقته الخاصة وأسلوبه المتميز، وشعريته الآسرة قرأ قصائد: إلى أي طور سوف يمضي المدى معك، شبابيك مطلة على، قماش الذكريات. اتسمت بعمق الفكرة.
الشاعرة الإماراتية نجاة الظاهري تنوعت قصائدها بين الوجدانية والحب، والهوية العربية، والكون، بالإضافة إلى الحكمة وتقديم النصيحة، والعلاقة بالذات والآخر، فقرأت قصائد: بما التعلل، للصبح، اللغة العربية.
الشاعر أحمد الأخرس لامس وجع «عمّان»، فقرأ بتأثر قصيدة بعنوان «البعيدان» عبر بها محطات الوجع والأنين وقسوة الذات.