وقعت هيئة «الهلال الأحمر» الإماراتية، أمس، اتفاقية مشاريع المرحلة الثانية من «عام زايد» مع محافظات لحج وأبين والضالع وتعز بقيمة إجمالية تبلغ 9 ملايين درهم. وتتضمن الاتفاقية التي وقعها رئيس بعثة الهلال في عدن، سعيد آل علي والمحافظون، مشاريع خدمية وتنموية في مجالات التعليم والمياه والغذاء، تشمل تشييد مدارس وتجهيزها وحفر آبار مياه وتوزيع سلال غذائية، على أن يتم تحديدها بالتنسيق بين «الهلال» والمحافظين ومديري التربية والتعليم بالمحافظات الأربع المستهدفة.
وتستهدف الخطة المعتمدة لمشاريع عام زايد التي تجري على ثلاث مراحل، توزيع 45 ألف سلة غذائية، إلى جانب تنفيذ مشاريع مياه يستفيد منها مليون و585 ألف يمني، علاوة على صيانة وتشييد وتجهيز 45 مدرسة وذلك في المحافظات الأربع. وتطرق محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله التركي خلال حفل التوقيع إلى ما تم إنجازه من مشاريع بالمرحلة الأولى من عام زايد في مجالات المياه والتعليم، إضافة إلى المساعدات الغذائية المستمرة طوال العام، وأوضح أنهم بصدد افتتاحها خلال الأيام المقبلة، وقدّم الشكر والتقدير للإمارات وذراعها الإنسانية الهلال الأحمر على ما تقوم به من جهود مشهودة، ومد يد العون لمساعدة أهالي المحافظة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وشهد حفل توقيع الاتفاقية تكريم رئيس بعثة «الهلال الأحمر»، محافظي الضالع ولحج وأبين وتعز بمنحهم درع الأخوة والوفاء، إلى جانب نائب وزير الإعلام اليمني حسين باسليم الذي أشاد بجهود الهلال في المحافظات اليمنية المحررة بمختلف المجالات. وقال: «إن دورها الإيجابي لا يخفى على أحد وكلنا نلمسه منذ عام 2015 وحتى اليوم، ولا يزال العطاء مستمراً».
إلى ذلك، أشادت منظمات إغاثية دولية بمبادرات الإمارات الإنسانية والتنموية والخدمية في اليمن وآثارها الإيجابية في التخفيف من حدة الوضع الإنساني الراهن ودعم استقرار الأسر اليمنية في المحافظات والمديريات المحررة. مؤكدة أهمية العمل المشترك بما يعود بالنفع على المواطن اليمني الأكثر فقراً والأشد احتياجاً، خاصة في المناطق النائية والمحررة حديثاً.وبحث مدير العمليات الإنسانية للإمارات في اليمن سعيد الكعبي مع عدد من المنظمات الإغاثية الدولية المتواجدة على الساحة اليمنية، آليات دعم الوضع الإنساني الراهن في تعز والساحل الغربي من خلال آلية عمل مشتركة لتحسين جودة العمل وتقديم خدمات إغاثية أفضل للأسر الأشد احتياجاً.
والتقى الكعبي في عدن فريق بعثة الصليب الأحمر الدولي في محافظة تعز برئاسة ستيفاني إلير التي أشادت بالتنسيق الدائم بين الإمارات والبعثة، وتقديم الدعم السخي للمناطق المتضررة للتخفيف من وطأة معاناة الشعب اليمني جراء الأحداث الراهنة. كما بحث الكعبي مع نائب مدير برنامج الغذاء العالمي علي رضا قريشي سبل تنسيق العمل الإنساني في المناطق اليمنية المحررة، خاصة تقديم المساعدات الغذائية للنازحين في كافة المحافظات، مع التركيز على سكان الساحل الغربي.
وناقش الكعبي مع نائب مدير البرنامج ومنسق قطاع الكتل في الأمم المتحدة طاهر بركة، آلية التنسيق حول العديد من المواضيع المتعلقة بالشأن الإنساني، والعمل مع الأمم المتحدة على تخفيف معاناة المحتاجين في جميع مناطق اليمن.
واستعرض مدير العمليات الإنسانية للإمارات في اليمن، خلال لقائه مع المنظمات الإغاثية الدولية، مراحل وآليات تقديم المساعدات، وكذلك تقسيمات المناطق التي يمكن أن تعمل بها المنظمات لتوحيد الجهود والعمل الإنساني، مؤكداً أهمية المسح الميداني للمناطق المستهدفة بالمساعدات حسب الأشد احتياجاً، وتجهيز التقارير والدراسات المطلوبة لتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية لإعادة الحياة إلى المناطق المحررة. وتشمل المساعدات الإنسانية توفير السلال الغذائية وتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية، إضافة إلى العيادات المتنقلة والتوعية بخطر الألغام، وكذلك دعم محطات المياه والكهرباء، لتوفير حياة آمنة ومستقرة للأشقاء في اليمن.
وأكد الكعبي أن هذه اللقاءات تأتي في إطار التنسيق الإماراتي المستمر مع المنظمات الإغاثية العالمية المتواجدة في اليمن، لما يتطلبه الوضع الإنساني الراهن من توحيد الجهود الإنسانية والإغاثية للتخفيف من وطأة معاناة الأشقاء جراء الأحداث، إضافة إلى تسهيل وصول هذه المنظمات إلى المناطق القريبة من الاشتباكات والعمل على تحديد الاحتياجات والاستجابة السريعة.
وقال إن الدعم الإماراتي الإنساني الموجه للأشقاء في اليمن لم يتوقف يوماً، حيث تواصل فرق الهلال الأحمر تقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الوقوف بشكل مباشر على احتياجات الأسر اليمنية وتلبيتها، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بدعم الأشقاء دون توقف والوصول لهم في أماكنهم.
وأشار الكعبي إلى أن هيئة الهلال الأحمر وزعت خلال الشهرين الماضيين ما يزيد على 45 ألف سلة غذائية على أهالي المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، إضافة إلى افتتاح أربعة مخابز لتوزيع الخبز المجاني بمعدل 12 ألف رغيف يومياً، وغيرها من المشروعات الخدمية والتنموية، مؤكداً استمرار تقديم الدعم وتحدي الظروف والعقبات في سبيل الوصول إلى أبناء الشعب اليمني في المناطق المحررة كافة والتخفيف من معاناتهم.
تعاون «إماراتي - دولي» لإغاثة الأسر المحتاجة في اليمن
المصدر: وام