يسابق العمل في استاد آل نهيان الزمن، ليكون جاهزاً لاستقبال المباريات مطلع سبتمبر المقبل، حيث شارفت التجديدات في كافة المراحل على الانتهاء، إذ بلغت نسبة ما تم إنجازه 85% من المشروع الكلي، الذي يمثل إضافة كبيرة للبنية التحتية الرياضية في الدولة، كما يعد بتصميمه الجديد لوحة جمالية في قلب العاصمة أبوظبي.
ووصلت سعت استاد آل نهيان بعد توسعته إلى 15 ألف مقعد، بزيادة 4500 مقعد عن سعته السابقة، بجانب اقتراب المدرجات من الملعب بصورة أكبر عما كان عليه سابقاً، كما تم تغيير كافة مقاعد الدرجة الثانية، فضلاً عن تحديثات وإنشاءات جديدة في جميع المرافق، وهو ما يجعله واحداً من الاستادات التي تراعي راحة الجمهور، وتوفر السبل الجاذبة لكل أفراد الأسرة لحضور المباريات، حيث يضم الملعب مرافق تجارية ومطاعم وأماكن للترفيه.
وقال عبد الله سالم مدير المشروع: بتوجيهات سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، وبدعم كبير من اللجنة المنظمة العليا لكأس آسيا ومجلس أبوظبي الرياضي، ومتابعة من مجلسي إدارة النادي وشركة كرة القدم، تم تكثيف العمل بدوامين خلال الـ9 أشهر الماضية، حتى يكون المشروع جاهزاً مع بداية الموسم الجديد، وبالفعل تم إنجاز نسبة كبيرة من العمل، حيث تم الفراغ من العديد من الأمور والمرافق والمتبقي استكمال التفاصيل صغيرة.
وأضاف: نحن فخورون أن نكون جزءاً من هذا العمل الضخم، والذي يضفي مظهراً حضارياً وجمالياً على العاصمة أبوظبي، ويرفد البنية التحتية باستاد مميز تم إنشاؤه في شكله الجديد وفقاً لأعلى المعايير العالمية من جميع النواحي، والمخطط تسلم الاستاد مكتمل بجميع مرافقه مطلع الشهر المقبل، ويتم عندها فحص أرضية الملعب، التي وصل تجهيزها مراحله النهائية، وفي حال أصبحت ملائمة لاستقبال المباريات، نأمل أن نستبق الموعد بيوم، من خلال استضافة أول مباراة للفريق في الدوري أمام اتحاد كلباء يوم 31 من هذا الشهر، وفي حال عدم جاهزية الأرضية بالشكل المطلوب، أو عدم موافقة لجنة دوري المحترفين عليها سيتم نقل هذه المباراة والتي تليها أمام الوصل في كأس الخليج العربي يوم 9 سبتمبر إلى ملعب آخر، وفي الغالب سيكون استاد مدينة زايد الرياضية، حتى يكون الملعب في أكمل جاهزية بحلول العاشر من سبتمبر.
وأوضح عبد الله سالم أن منطقة الفعاليات ستكون مميزة حول الاستاد، حيث تمت إزالة جميع المباني السابقة وتحويل مساحتها إلى منطقة ترفيه، تحتوي على محال تجارية ومطاعم، وهي توفر عنصر جذب مهماً للجمهور، وتوفر كافة احتياجاته، كما تتيح مكاناً ملائماً للفعاليات المصاحبة للمباريات، فضلاً عن أن الإضاءة الجديدة بنظام «إل إي دي» التي تتوفر فيها أحدث المعايير العالمية، ويمكن توظيفها مع الموسيقى والمؤثرات الصوتية أثناء الفعاليات، وقال: الاستاد بشكل عام يعد تحفة معمارية، تم في تجديده مراعاة كافة العوامل التي تجعله من بين أميز الاستادات في الدولة والمنطقة. وذكر مدير المشروع أن مداخل استاد آل نهيان 6 مداخل هي نفس عدد المداخل القديمة، لكن تمت مراعاة انسياب الدخول والخروج بسهولة ويسر، بينما تم وضع مداخل خاصة يمين ويسار المقصورة ومنطقة كبار الشخصيات والـ «في أي في» وتم إنشاء ممرات خاصة بهم. وأكمل: تم إنشاء 10 مقصورات «كبائن» خاصة، سعة الواحدة منها 8 أشخاص، ووفرت فيها خدمات ومرافق مميزة، كما تمت زيادة سعة منصة كبار الشخصيات، كما تم إنشاء قاعة ضخمة للإعلام تتسع لـ200 شخص، مجهزة بمرافق كاملة بجانب أماكن جلوس مريحة لكافة وسائل الإعلام.
وذكر عبد الله سالم أن الاستاد بمواصفاته عالمية، وسيكون جاهزاً لاستضافة أي حدث قاري أو عالمي تستضيفه الدولة، بدءاً من بطولة أمم آسيا «الإمارات 2019»، حيث تقام عليه 5 مباريات هي تايلاند والهند واليابان وتركمانستان وفيتنام وإيران وكوريا الجنوبية والصين في مرحلة المجموعات أيام 6 و9 و12 و16 يناير المقبل، بجانب مباراة يوم 22 من الشهر نفسه في الدور الثاني.
وقال: جمهور الرياضة بشكل عام، والوحدة على وجه الخصوص، موعود بملعب من طراز عالمي يلبي كافة النواقص التي كانت مفقودة في السابق، ويوفر بيئة مثالية لحضور المشجعين وجذب كافة أفراد الأسرة للاستمتاع بالمباريات وبالأجواء المحيطة بها، بحيث تكون المباراة بمثابة يوم ترفيهي، من خلال ما تم إنجازه من ملحقات ومناطق فعاليات تجعل من الحضور إلى الملعب مهرجاناً ترفيهياً.

محمد سيد أحمد (أبوظبي)