إبراهيم سليم (أبوظبي)

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اختتم منتدى «قدوة 2019» فعاليات دورته الثالثة التي نظمها مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس بالإعلان عن الفائز بجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي»، والتي فازت بها المعلمة ليلى عبيد سالم مطوع اليماحي، معلمة اللغة العربية في مدرسة مربح للتعليم الثانوي بإمارة الفجيرة. وشهدت فعاليات اليوم الثاني من «قدوة 2019» انعقاد جلسات «منتدى قدوة»، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ومعالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي محمد أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي محمد خليفة المبارك عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
استقطب المنتدى أكثر من 900 معلم ومعلمة من دولة الإمارات، لبحث أفضل الممارسات والأساليب التعليمية ذات الأثر الإيجابي على المعلمين ومهاراتهم، لاسيما القضايا العالمية التي يواجهها القطاع.
وركزت المحاور الرئيسة للمنتدى على إبراز أفضل الممارسات والأساليب التعليمية المعتمدة عالمياً، والتي يمكن للمعلمين الاستفادة منها واتباعها في حياتهم المهنية، حيث شارك في أعمال المنتدى أكثر من 70 متحدثاً وشخصية رائدة محلية وإقليمية وعالمية في قطاع التعليم. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح: إن دولة الإمارات تدرك أن نشر ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية في الدولة والعالم، أمر لا يتحقق بصفة تلقائية بل لابد من رعايته وتنميته والعمل المستمر على التخلص من الفجوات القائمة بين أتباع الثقافات والحضارات والمعتقدات المختلفة، ومن هنا يتأكد دور التعليم في تنمية السلوك المجتمعي المتسامح، وتحقيق الفهم والاحترام للآخرين، وفي منع السكان من الانجذاب إلى مغريات العنف أو التشدد أو السلوك المعادي للمجتمع.
وأكد معاليه أن التعليم الجيد يساعد الطالب على أن يحيط بالمبادئ الإنسانية النبيلة ليتعلمها ويمارسها على أرض الواقع، وأن التعليم الجيد يُسهم في ترسيخ العادات والصفات التي تتسم بها الشخصية الناضجة والمتكاملة، كما أنه يدفع الطالب إلى حياةٍ منتجة تجعله حريصاً وبصفةٍ دائمة على الإسهام في تقدم المجتمع وتطور العالم من حوله، إضافة إلى أنه يؤدي إلى تقوية نسيج المجتمع ويسهم في إيجاد مناخ طيب يتعايش فيه الجميع مع الجميع، وأن التعليم الجيد يركز على تنمية مبادئ وصفات النزاهة والاحترام والكرم والشجاعة وتحمل المسؤولية والارتباط بمسيرة المجتمع، كما أنه يؤكد لدى الفرد والمجتمع القدرة على التمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ.
واعتبر معاليه أن التعليم الجيد يتطلب التضافر والعمل المشترك من كافة قطاعات المجتمع، بحيث يتكاتف الجميع في دعم نظام التعليم وفي التأكيد على الرسالة التي يرغب المجتمع في توصيلها إلى الأجيال القادمة، إذ إن تحديد هذه الرسالة هو نقطة الانطلاق نحو نظامٍ تعليمي ناجح ومتطور، كما أكد ضرورة تطوير وتحسين القدرة على تحديد الأهداف والمهارات التعليمية التي يجب تزويد الطالب بها وقياس مدى تحققها على أرض الواقع، منوهاً في الوقت ذاته بأهمية أن تكون خصائص التسامح والأخوة الإنسانية مجالاً مهماً للحوار والنقاش.

ركيزة وطنية
وأكد معالي حسين الحمادي بالجلسة الافتتاحية لمنتدى قدوة 2019 «نحو كفاءات تعليم عالمية» مع مجموعة من خبراء ورواد التعليم على مستوى العالم، أن هذا الحدث السنوي الذي أصبح ركيزة وطنية مهمة في ترسيخ الجهود العالمية الداعية إلى تتبع وتطبيق وتعزيز أفضل ممارسات التعليم، وتوجيه بوصلة الاهتمام نحو المعلم لتمكينه وتنمية جوانب مهاراته، متقدماً بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على رعايته الكريمة لمنتدى قدوة، والتي تعد أحد أشكال الاهتمام الكبير الذي يلقاه التعليم والمعلم من سموه، تعزيزاً لنهضة تعليمية وحراك معرفي يواكب طموحات دولتنا الحبيبة ويكون ضمانة لمستقبل الأجيال.
وقال معاليه: تماشياً مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات ورؤيتها 2021 التي تتمحور حول التعليم باعتباره أساس تقدم الأمم، وأهم استثمار في جيل المستقبل، كان الاهتمام منصباً على صياغة نظام تعليمي رفيع المستوى يواكب الطموحات وتطلعات القيادة الرشيدة، مؤكداً أن تمكين المعلم أولوية ولكي ندمج مهارات الكفاءة العالمية ضمن المناهج الدراسية وأساليب التدريس والتقييم، قامت وزارة التربية ببناء منظومة المدرسة الإماراتية ذات الرؤية العالمية، وتحديد خصائص المعلم والطالب وقائد المدرسة الإماراتية وبناء نظم لدعمهم على جميع المستويات بما يتماشى مع متطلبات العصر.
وقال معاليه: عملنا على اختيار ووضع الممارسات وأنظمة الدعم داخل وخارج المنظومة التعليمية من خلال استكشاف مسارات تطوير مهني أكثر فاعلية للمعلمين وتطوير حلول منهجية وفق أفضل الممارسات والاستراتيجيات مثل التدريب المتخصص ومجتمعات التعلم المهنية والمسار التدريبي والتعليم التكاملي STREAM، مؤكداً أن الإمارات انتهجت أسلوباً استكشافياً في التعرف إلى أفضل النماذج المطبقة في الدول التي يشهد لها العالم في جودة مخرجات التعليم لديها، وذلك من خلال تنظيم الزيارات للاطلاع على أفضل الممارسات، واستضافة الخبرات، والتعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية.
وأشار معاليه إلى إدراج مادة السنع قريباً في المنهج الدراسي وهي خطوة نهدف من خلالها لتأصيل السنع الإماراتي في نفوس الناشئة كونه يشكل جزءاً مهماً من منظومة الأخلاق والآداب التي يعتز بها مجتمعنا الأصيل، وينظر إليها، باعتبارها سمة أساسية من سمات الشخصية الإماراتية الصالحة، وهويتها الوطنية.

التنوع الثقافي
وتحدثت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة خلال جلسة حوارية عن ضرورة التنوع الثقافي ضمن مجتمع دولة الإمارات، حيث أكدت أن هنالك حاجة لمناقشة الثقافة ضمن الصفوف الدراسية، إذ إن الأطفال يميلون إلى طرح أسئلة صعبة عن لقاءاتهم اليومية مع الأطفال الآخرين من خلفيات مختلفة.
وقالت معاليها: «نشجع المعلمين والموجهين وأولياء الأمور على التحضير للتنوع الذي سيعزز بدوره من التسامح في المجتمعات المستقبلية، كما نشجع المعلمين على تغيير عقلية الطلبة نحو التفكير النقدي، وذلك من خلال توفير المعلمين للبيئة التي تشجع الطلبة للتركيز على طرح الأسئلة الصحيحة للحصول على المعرفة. وعلينا أن نكون قادرين على الاحتفاء بالطلبة عندما لا يعرفون الإجابات في جميع الأوقات، وأنه ليس هنالك جواب خاطئ لأي سؤال يُمكن أن يطرح، حيث إن قوة التعليم تكمن في طرح الأسئلة الجيدة وليس الأجوبة، وتمكين الطلبة من التفكير النقدي كجزء من عمليتهم التعليمية».

المهارات والتجارب
وأشارت معالي جميلة المهيري إلى مجموعة من المهارات اللازمة للقدرة على مواجهة المستقبل والتكيف من معطياته، وأولها الاختلافات والتنوع الإنساني الذي يبدأ من تقدير الفرد لنفسه ولهويته ولغته ودينه، والثانية هي التفكير النقدي، إذ ما يحتاج إليه الطلبة اليوم هو مهارة التفكير التقييمي فقد كنا نريد لأطفالنا أن يكونوا قادرين على مواجهة المستقبل والازدهار، وأن لديهم المهارات اللازمة لأن يكونوا فضوليين وأن يطرحوا الأسئلة المختلفة وأن يتحدوا الفرضيات ويسعوا إلى اتخاذ قرارات تستند إلى العديد من التجارب.
وتحدثت معاليها عن ضرورة تأصيل مهارة فهم وجهات النظر والظروف المختلفة وعن أهمية التعاطف الذي نحتاج إليه حتى تكون مدارسنا مكاناً أكثر شمولاً وأماناً ليكون الأطفال على طبيعتهم وأن ينموا ويتعلموا بكل إيجابية، إلى جانب مهارة التواصل لكي يتفاهم أبناؤنا مع الآخرين ويفهمهم الآخرون، إذ إن مهارة التواصل أعمق وأشمل من مجرد التكلم، وهي ضرورية لنزدهر كمواطنين عالميين ينتمون إلى خلفيات مختلفة ومتعددة، فضلاً عن مهارة القراءة والكتابة والتي تُعد من المهارات المهمة جداً لأي فرصة لأطفالنا لقيادة مستقبلهم بنجاح.

استثمار في المستقبل
من جانبه، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تجسّد الدورة الثالثة من منتدى قدوة الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة، كما تعكس حرص راعي المنتدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمام سموّه بالتعليم كاستثمار محوري في مسيرة الدولة والوطن، وكأداة تنمية بشرية مستدامة تسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال عبر الارتقاء بالوعي والمسؤولية بالتعليم».
وأضاف معاليه: «إنّ هذا المنتدى يعكس رؤية التمكين والريادة عبر خلق جيل واعٍ متعلم قادر على امتلاك ناصية المعرفة، وتطويعها كأداة لاستشراف مستقبل النهضة للوطن واستدامتها بموارد بشرية وعناصر إنتاج معرفي ومنصات تفاعل تربوية بمستوى عالٍ من التعليم وبمهارات متقدمة يدخل فيها الذكاء الاصطناعي ومبادئ الجيل الرابع في إدارة وامتلاك المعرفة».
وأشار معاليه في جلسته الحوارية التي شارك فيها ضمن جلسات منتدى قدوة، إلى أن كتاب «الإمارات تاريخنا» في المنهج «يشكل إضافة مهمة إلى الأسس التي سيبنى عليها أبناؤنا الطلبة ورفدهم بالكفاءات والمعلومات المطلوبة عن حياة الآباء والأجداد، وتسليط الضوء على الماضي العريق وإرثه الغني، إلى جانب تاريخ ونشأة دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يتماشى مع الشعار الذي يحمله المنتدى هذا العام «نحو كفاءات تعليم عالمية».

جلسات تفاعلية
واستضاف المنتدى مجموعة من الأنشطة الابتكارية التي تتمحور حول المعلّمين، بما فيها «إضاءات على تجارب شخصية»، والتي شارك المعلّمون الإماراتيون من خلالها جوانب من تجاربهم الشخصية في سلك التعليم خلال فترات لا تتجاوز العشر دقائق، وضمن جلسات تفاعلية أتاحت لهم ربط تجاربهم بمفاهيم فعاليات «منتدى قدوة». وشجعت العروض التقديمية على التعاون بين مختلف المعلمين، وتعزيز الشغف حيال مفهوم التعلّم مدى الحياة. وشملت الجلسات الأخرى التي شهدتها فعاليات «منتدى قدوة» أنشطة مثل «حوارات المعلّمين»، وهي جلسات حوارية تجمع المعلّمين للتباحث حول التحديات التي تواجه مهنتهم في الإمارات العربية المتحدة وسُبل مساعدتهم على التصدي لها.
وشملت فعاليات المنتدى دورات متقدمة تضم نخبة من الشخصيات الرائدة عالمياً في قطاع التعليم، بينما ركزت جلسات «عيادة قدوة» التي يُديرها مجموعة من الخبراء، على مسألة جودة حياة المعلّمين، في حين قام المعلّمون بإدارة جلسات تحت عنوان «مجلس قدوة» والتي غطت مواضيع مختلفة، إلى جانب فعالية «الابتكار في التعليم»، وهي سلسلة من العروض التقديمية السريعة حول أحدث التقنيات والممارسات المبتكرة في ميدان التعليم. وشارك في جلسات المنتدى نخبة من الخبراء المتخصصين لتطوير الرؤى، والمبادرات، والإجراءات الكفيلة بإنشاء بيئة عمل مزدهرة للمعلمين في دولة الإمارات، من بينهم طلال الهاشمي المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، وفرناندو رايمرز أستاذ ممارسات التعليم الدولي في مؤسسة «فور» ومدير المبادرة العالمية للابتكار في التعليم ومدير برنامج الماجستير في سياسة التعليم الدولي بجامعة هارفرد، والدكتور يوها كاسكينن، مدير مركز بحوث المستقبليات الفنلندي في جامعة توركو بفنلندا، وباميلا جروسمان عميد كلية الدراسات العليا للتعليم وأستاذة كرسي في «جورج أند ديان فايس» للتعليم في جامعة بنسلفانيا، ولوريتا كليبورن كبيرة مسؤولي الإلهام وعضو مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي.
التكنولوجيا
واستعرض المتحدثون في الجلسات الرئيسة، عدداً من المحاور التي ركزت على استخدام التكنولوجيا في التعليم، حيث يفترض على المعلمين استخدام التكنولوجيا في تطوير أدائهم.
كما استعرضت إحدى الجلسات الرئيسة تعزيز الدمج وتعليم الطلاب ذوي الهمم، وأكد الدكتور هيرا كازو الأستاذ بجامعة نيويورك في أميركا أن الإمارات تعتبر متقدمة في مجال الطفولة المبكرة، وقد بدأت تخطو خطوات مهمة في العناية بالطفولة المبكرة، وأنشأت هيئة معنية بذلك.
ومن جانبها، تحدثت د.بام جروسمان عميد كلية التربية وأستاذ كرسي جورج آند ديان فايس للتعليم في جامعة بنسلفانيا بأميركا حول التطور الذي يجب أن يكون عليه الطالب محور العملية التعليمية من جانب المعلمين.. إضافة إلى محتوى يواكب التطور التقني وينمي لديه المهارات والمعارف عبر الانخراط في العملية التعليمية.. فيما كانت جلسة مع خبير استخدام التكنولوجيا في التعليم وقدمها شون روبن مدير التعليم معهد هايلاندر، بينما تحدث الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم بجامعة الإمارات حول أفضل الممارسات في تقديم مواد العلوم في الثانوية.
واستهل «قدوة 2019» أعماله في اليوم الأول الذي صادف اليوم العالمي للمعلمين بجلسة مغلقة تحت عنوان «مختبر الأفكار»، والتي استضافت 100 شخصية من القيادات والخبراء في مجال التعليم في منارة السعديات بأبوظبي، إلى جانب مجموعة كبيرة من المعلمين، ضمن جلسات تفاعلية مُخصصة لاستكشاف سبل التعاون، وتبادل المعرفة، إلى جانب وضع استراتيجيات تسهم في تعزيز مستويات التعليم في دولة الإمارات، لتحاكي الكفاءات العالمية، عبر رسم خريطة طريق تمهد لاستكشاف التطورات التي يضطلع بها المعلمون وسبل مواجهتهم للتحديات.
وأتاح «مختبر الأفكار» للمشاركين فرصة استكشاف وفهم أثر «الكفاءة العالمية» على عمليات ومنهجيات التعليم والتعلّم، وذلك بهدف تحويل النظريات إلى واقع عملي ملموس، كما سلطت الفعالية الضوء على دور المعلمين في إعداد الطلاب لتحقيق النجاح في ظل التحديات المتنامية والتغيرات المتسارعة في العالم المعاصر، حيث عمل المشاركون على تحليل ومناقشة أربعة محاور رئيسة ضمن الفعالية، والمتمثلة في تقييم القضايا المحلية والعالمية والثقافية المشتركة، والعمل من أجل تحقيق الرفاه للجميع ومن أجل بيئة مستدامة، وفهم وتقدير وجهات نظر وآراء الآخرين حول العالم، إضافة إلى المشاركة والتفاعل المفتوح والمؤثر بين الثقافات المختلفة.

النعيمي: غرس مبادئ التعلم مدى الحياة
افتتح محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أعمال المنتدى من خلال تسليط الضوء على التغييرات التي يمر بها المشهد التعليمي في دولة الإمارات، حيث قدم لمحة عن مشاريع مكتب شؤون التعليم وخططه المستقبلية الرامية لتعزيز جودة التعليم. كما استعرض النعيمي مدى تأثير هذه المشاريع على التنمية المهنية للمعلمين، والفكر التربوي، وغرس مبادئ التعلم مدى الحياة لدى المعلمين والطلبة على حدٍ سواء.
وأكد أن التركيز خلال هذا المنتدى على المعلمين وتطوير مهنة التعليم وتبادل الخبرات والمعلومات بين المعلمين والمعلمات المشاركين في المنتدى، وقال: نعيش في عالم متغير يتطلب الجهوزية التامة له، وإن أمس الأول اجتمع 100 معلم وخبير ناقشوا العديد من الأمور المتعلقة بالتعليم الآن وما يحتاج إليه المستقبل.. وتوجيه الطالب إلى الأسلوب الأمثل.. وذلك في مختبر الأفكار، ولفت النعيمي إلى تنوع الطرح هذا العام في المنتدى، مؤكداً أن المعلمين والمعلمات هم المستهدفون ولهم أثر كبير على المجتمع.