القاهرة (الاتحاد) - أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس أن جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة ستجرى في موعدها المقرر غدا وبعد غد وأنه ليس هناك أي تغيير في هذا الأمر. ودعا المجلس في بيان أصدره أمس المصريين إلى المشاركة بإيجابية في الانتخابات، واختيار مرشحهم الذي يرونه الأنسب لقيادة مصر. وكان المجلس العسكري عقد اجتماعا أمس برئاسة المشير حسين طنطاوي لبحث تطورات الأوضاع في ضوء أحكام المحكمة الدستورية العليا أمس.وأكد مصدر عسكري أنه لم يصدر أي تصريح عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو أي من أعضائه حول الأحكام وانه لا صحة لما يتردد على لسان أي من أعضاء المجلس على أي مواقع إلكترونية أو فضائيات. من جهتها، استعدت وزارة الداخلية المصرية بخطة أمنية مشددة لتأمين جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة غدا وبعد غد. وقال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم - في مؤتمر صحفي أمس - إن جولة الإعادة ستكون أكثر شراسة من الجولة الأولى، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى تعزيز قواتها المكلفة بتأمين مختلف مقار ولجان الاقتراع. وأوضح أن خطة تأمين جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، الأول تأمين الدعاية الانتخابية وتتمثل في تأمين مقار إقامة مرشحي الرئاسة ومقارات الدعاية الانتخابية الخاصة بحملاتهما بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية، وأيضا تأمين تحركاتهما وجولاتهما الميدانية وما شهدته من مؤتمرات وندوات حتى وقت الصمت الانتخابي والتي ستنتهي في تمام الساعة 12 ظهر اليوم. وأضاف أن المحور الثاني يتعلق بتأمين مجريات العملية الانتخابية، حيث تضطلع وزارة الداخلية بدور إداري وآخر أمني. يتمثل الجانب الإداري في إعداد وتجهيز المقرات واللجان الانتخابية بكافة المستلزمات من مطبوعات وصناديق الاقتراع، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بينما يتمثل الجانب الأمني في قيام أجهزة الشرطة وبالتنسيق مع القوات المسلحة بتأمين المقارات واللجان الانتخابية من الخارج فقط، وهو ما يسمى بحرم المقر الانتخابي والمناطق المحيطة والمنافذ والطرق المؤدية إليه لإجهاض أي مخطط يسعى للتأثير بأي صورة من الصور على العملية الانتخابية. وأشار إلى أن الخدمات الأمنية ستبدأ مع أول ضوء من نهار يوم الانتخاب، لافتا إلى أنه سيتم تعزيز الخدمات الأمنية في المناطق التي وصفها بـ”الملتهبة” في بعض مديريات الأمن، والتي تم تحديدها جغرافيا لإضافة مزيد من القوات فيها خلال يومي الانتخاب، لافتا إلى أنه عقب انتهاء اليوم الأول سيتم تأمين الصناديق الانتخابية داخل مقار الاقتراع طوال الليلة وحتى فتح اللجان في اليوم الثاني، وعقب انتهاء الاقتراع يتم تأمين عملية الفرز داخل مقار الاقتراع ، ثم تأمين عملية نقل الصناديق برفقة القضاة المشرفين على مقار الاقتراع من اللجان الفرعية الى اللجان العامة، مع تحديد خطوط سير بديلة لنقل الصناديق في حالة ورود معلومات عن وجود أي تهديد لسلامة الصناديق. وقال وزير الداخلية إن المحور الثالث يتعلق بتأمين مرحلة ما بعد عملية الانتهاء من الفرز وإعلان النتائج، ويشهد انتشارا أمنيا لمواجهة كافة المردودات الإيجابية والسلبية لنتائج الانتخابات لفرض الأمن وعدم حدوث أي تداعيات ومواجهة أي خروج على الشرعية أو شغب أو إخلال بالأمن بكل حزم ووفقا للقانون.