توقع مسؤولون في قطاع الطيران الخاص، نمو الحركة الجوية للطائرات الخاصة في مطارات الدولة خلال الموسم الصيفي بنحو 25% مقارنة بالصيف الماضي. وأكد هؤلاء لـ”الاتحاد” أن الموسم الصيفي الحالي يشهد حركة سفر نشطة من عملاء شركات الطيران الخاص سواء من داخل الدولة أو من دول الخليج والمنطقة، الذين يعتزمون السفر خلال أشهر الصيف إلى عدد من البلدان خصوصاً الأوروبية والآسيوية. وأعرب علي النقبي الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، عن توقعاته بنمو الحركة الجوية للطيران الخاص بالدولة بنسبة تصل إلى 25% خلال أشهر الصيف الحالي، مشيراً إلى أن حركة السفر بالصيف تشهد نشاطاً من سكان الدولة وبقية دول الخليج الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في دول أوروبا وآسيا. واتفق هورم ايراني الرئيس التنفيذي والمدير المسؤول في “روتانا جت للطيران” مع النقبي، والذي توقع نمواً في حركة الطائرات الخاصة بالدولة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25% مقارنة بالصيف الماضي. وقال إنه من المتوقع نمو الطلب من دول الخليج للسفر إلى أوروبا وآسيا ما يزيد من الحركة الجوية في مطارات الدولة. وكان مطار البطين أبرم اتفاقاً مع شركة “روتانا جت” تقوم بموجبه الشركة المتخصصة بخدمات تأجير الطائرات الخاصة بتشغيل عملياتها الرئيسة من المطار، إضافة إلى خدمات إدارة الطائرات الخاصة والخدمات الأرضية والاستشارية. من جهته، قال بلال يوسف رئيس الاستراتيجية وتطوير الأعمال في “الجابر للطيران” إنه من المنتظر أن يشهد نشاط الطيران الخاص نمــواً بنسبة 20% خلال الموسم الصيفي الحالي مع زيادة حركة السفر المعتادة إلى الخارج خلال الموسم الصيفي. وبين أن النمو سيتركز في الأشهر الصيفية التي تسبق شهر رمضان المبارك، حيث إن كثيراً من العملاء من دول الخليج يخططون للسفر وقضاء إجازتهم الصيفية قبل رمضان، في حين يتراجع الطلب خلال الشهر الفضيل. وأكد أن العملاء من دول الخليج يسافرون إلى أجواء صيفية معتدلة في دول أوروبية وآسيوية ما ينشط الحركة الجوية. وقال يوسف إن معدل الرحلات اليومية للطيران الخاص يبلغ نحو 50 رحلة من وإلى المطارات الثمانية في الدولة والمتمثلة في مطار أبوظبي الدولي ومطار البطين ومطار العين ومطار دبي ومطار آل مكتوم ومطار الشارقة ومطار رأس الخيمة ومطار الفجيرة. وتوقع أن تشهد الحركة الجوية إلى الإمارات نشاطاً ملحوظاً بعد شهر رمضان، لما تتمتع به الدولة من أمن واستقرار في ظل الأوضاع المضطربة التي يشهدها عدد من دول المنطقة، متوقعاً أن تزيد الأحداث الحالية في الشرق الأوسط من طلب الحكومات والمؤسسات وكبار الشخصيات على الطيران الخاص. وكانت شركة أبوظبي للمطارات وقعت العام الماضي اتفاقية مع شركة الجابر للطيران الخاص لتشغيل عملياتها وخدماتها من مطار البطين للطيران الخاص، وبدأت شركة الجابر عملياتها في يونيو من عام 2009. ويبلغ عدد الطائرات المخصصة لقطاع الطيران الخاص بالدولة نحو 130 طائرة، وتعد الإمارات والسعودية رائدتين في هذا المجال بالمنطقة، حيث يوجد بالدولة 16 شركة للطيران الخاص من أصل 32 شركة في المنطقة، وفقاً لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط. وارتفع عدد الرحلات التجارية في مطار البطين للطيران الخاص بنسبة 25%، خلال أبريل الماضي مقارنة بالشهر ذاته من عام 2010، ويواصل المطار تحقيق النمو بعد أن ارتفع عدد الرحلات بنسبة 18%، خلال الربع الأول مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.