منحت كارتر الدفعة الأولى الولاية الريفية صانعة الرؤساء
انطلقت في ايوا الولاية الريفية في وسط الولايات المتحدة الغربي مساء أمس عملية اختيار المرشحين ''الديمقراطي والجمهوري'' للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل· ويحلو لهذه الولاية الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة أن تعتبر نفسها ''صانعة الرؤساء'' مع أنها لا تعكس تمثيلاً كبيراً لبقية الولايات المتحدة· ويتمتع المزارعون والمتقاعدون بتمثيل كبير فيها في حين تعاني الأقليات الاتنية من نقص في التمثيل· ويشكل نظام المجالس الناخبة ''كوكوس'' مثالاً للديمقراطية المباشرة ومعضلة إجرائية فعلية في آن· فعلى الناخبين أن يأتوا في الوقت ذاته للتصويت وليس في الوقت الذي يختارونه مثلما يحصل في الانتخابات التمهيدية أو الانتخابات العامة·
ويبدأ الديمقراطيون مجلسهم عند الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 4 ونصف صباحاً بتوقيت الإمارات) والجمهوريون عند الساعة 19,00 (الخامسة بتوقيت الإمارات) وتستمر العملية بين ساعة وساعتين· ويتوقع أن تكون الحرارة عشر درجات مئوية تحت الصفر· ويمكن للفشل في ايوا ان يكون قاضياً لاي مرشح اما الفوز فقد يشكل دفعاً ممتازاً· ففي هذه الولاية التي تمتد فيها حقول الذرة خرج جيمي كارتر العام 1976 من الظل وكذلك فعل والتر مونديل في 1984 وجون كيري في 2004 وخمسة من أصل آخر سبعة فائزين في المجالس الناخبة ''كوكوس'' في ايوا فازوا بترشيح حزبهم للانتخابات · لكن هذا الأمر لا يشكل قاعدة· ففي العام 1988 حل المرشحان اللذان اختارهما حزباهما للمعركة الرئاسية مايكل دوكاكيس وجورج بوش في المرتبة الثالثة في ايوا· وفي الواقع تعطي هذه المجالس الناخبة دفعاً للذين يحتلون مراتب أفضل مما كان متوقعاً وتصعب مهمة المرشحين الآخرين·
المصدر: دي موين