كشف وزير خارجية جمهورية الدومينيكان كارلوس موراليس ترونكوسو فجر أمس، ان بلاده ستستضيف في 14 أبريل المقبل، قمة عالمية أخرى حول إعادة إعمار هايتي التي دمرها زلزال في 12 يناير الحالي، وذلك قبل 3 أسابيع من مؤتمر للمانحين مقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يومي 22 و23 مارس المقبل. وبالتوازي، أعلن مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى بورت او برنس بول فارمر أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أن الزلزال دمر 75% من مباني العاصمة الهايتية التي ينبغي إعادة بنائها، في حين أكدت المنظمة الدولية أن التعهدات بتقديم هبات من دول ومنظمات غير حكومية ومؤسسات وشركات وأفراد لمساعدة منكوبي زلزال هايتي، أسفرت حتى أمس الأول عن جمع 2,02 مليار دولار. من جهته، انضم مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” للأصوات الداعية لإلغاء ديون لهايتي تبلغ مليار دولار، مشيداً بدعوة صندوق النقد الدولي لإقامة صندوق دولي وخطة الإدارة الأميركية لتدشين مشروع شبيه بـ”خطة مارشال” الذي أعاد بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، فيما أعلن متحدث رئاسي في تايبيه، أن بلاده التزمت بإقامة 4 مشاريع بكلفة تبلغ 10 ملايين دولار، كمساهمة منها في إعادة بناء البلاد المدمرة. على الصعيد الأمني، يواجه الناجون من الزلزال تدهوراً مقلقاً في الأوضاع الأمنية بعد هروب آلاف المجرمين من السجون مع ورود تقارير عن أعمال عنف واغتصاب تستهدف الفئات الأكثر عرضة في المجتمع المنكوب، في وقت ما زالت الإغاثة تصل بكميات لا تكفي الجوعى والمرضي الذين يصطفون في صفوف طويلة وعلى مدى ساعات عديدة ما يدفعهم لأن يكونوا أكثر عدوانية. وذكر وزير خارجية الدومينيكان أن الاجتماع الذي ستنظمه بلاده بعنوان “قمة عالمية لإعادة إعمار هايتي”، سينظم بطلب من الرئيس الهايتي رينيه بريفال؛ وذلك بعد 3 أسابيع على مؤتمر دولي للمانحين سيعقد يومي 22 و23 مارس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وكانت 10 دول “صديقة لهايتي” عقدت اجتماعاً الاثنين الماضي في مونتريال لبحث استراتيجية لإعادة إعمار هذا البلد الكاريبي على مدى 10 سنوات، وسيكون فيها للحكومة الهايتية الدور الرئيس. وعقد الأسبوع الماضي في سانتو دومينغو اجتماع لتنسيق للمساعدات شارك فيه بريفال وقدرت خلاله حاجات الجزيرة بـ10 مليارات دولار على 5 سنوات. وبحسب فارمر، فإن 75% من مباني العاصمة مدمرة بسبب الزلزال الذي أوقع أكثر من 170 ألف قتيل. وقال إنه يرى كـ”شاهد عيان أن 75%” من مباني المدينة بحاجة إلى إعادة بناء، رداً على سؤال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري. وقال كيري إن على هايتي أن تستفيد من هذه الفرصة لحل مشكلات عانت منها على مدى ربع قرن “من خلال عملية إعادة الإعمار”. إلى ذلك، دعا مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أمس، إلى إلغاء كامل لديون هايتي الحالية، قائلة إن الزلزال دمر 15% من إجمالي الناتج المحلي، مشدداً على أن قدرة البلاد على سداد قروضها الأجنبية ضعفت لحد كبير. من جهته، أكد رئيس تايوان ماينج - جيو الذي توقف لفترة قصيرة في الدومينيكان أن بلاده، الخميس الماضي، أن بلاده تتكفل بتشييد 4 مشاريع كلفتها 10 ملايين دولار، لإعادة بناء هايتي. وتلقت هايتي عشرات الأطنان من المساعدات التايوانية عن طريق الدومينيكان المجاورة. أمنياً، أكد نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة بهايتي انتوني بانبري في بلدة مدمرة قرب العاصمة بورت او برنس أمس، أن هناك “ضرورة قصوى” لتوفير الغذاء الكافي والماء والمأوى والأمن للهايتيين . وذكر رئيس الشرطة الهايتية ماريو أندريسول أن انعدام الكهرباء في بورت او برنس، يتم استغلاله من قبل العصابات للتحرش بالفتيات والنساء واغتصابهن، تحت الخيام. وأوضح المسؤول أن 7 آلاف مجرم تم توقيفهم خلال 5 سنوات من البحث والتعقب، هربوا جميعهم من السجون ليعودوا الآن يمارسون العنف والإجرام