أشرف جمعة (أبوظبي)
شغفه بالتصوير، وارتباطه بهويته الوطنية جعلاه يحمل الكاميرا ليلتقط صوراً للطبيعة في الإمارات، ومنذ أن ارتبط عدنان إبراهيم بالتصوير الفوتوغرافي، وهو يسعى إلى أخذ لقطات مغايرة، وقد اكتشف في سفراته خارج الدولة أن هناك موضوعات تتعلق بالإنسان يجب توثيقها عبر الصورة، ما جعله يفكر في تقنيات الصورة وملامحها كونها حياة أخرى يطلع عليها الناس.
وبرع عدنان بتصوير الناس في الأوطان البعيدة، وصوّر عن قرب وبنظرة الفنان المحب لبلده الكثير من الأماكن التي وجد فيها جمالاً من نوع خاص، ما أهله للحصول على بعض الجوائز في هذا المجال، وساعده ليكون عضواً في مجلس إدارة جمعية الإمارات للتصوير.
وحول رحلته مع التصوير، يقول عدنان «كانت بدايتي عام 2006 حين امتلكت أول كاميرا احترافيه، وأتذكر أنه لم تكن آنذاك مصادر عربية متوافرة تختص في التصوير الرقمي، وبعد البحث عن جهة تهتم بالتصوير والمصورين التحقت بجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، وكانت تعرف بنادي الإمارات للتصوير حينها، ثم التحقت بدورات وورش عمل في التصوير الضوئي».
وبخصوص ملامح الصور التي التقطها في بداياته، يوضح أنها قريبة إلى قلبه حيث كان موضوعها رصد جمال الطبيعة داخل الدولة عبر اللقطة، وهو ما جعله يغامر بالكاميرا، ويحاول تجسيد روح أماكن في الإمارات، وهي تضج بالحركة في مشهد مليء بالسحر، ويدعو للدهشة والتأمل.
ويشير إلى أن هناك موضوعات في التصوير الفوتوغرافي تستحوذ على اهتمامه، وهو ما يجعله يستحضر الفكرة، ويشرع في تنفذيها، خصوصاً أنه يفضل تصويب كاميرته على الأماكن الخلابة التي يستطيع من خلالها أن الاستفادة من حركتي الضوء والظلال، ومن ثم تكوين رؤية بصرية تغوص في تفاصيل غير مرئية للآخر، لكن المصور الفوتوغرافي الذي يعرف كيف يختار موضوعاته يستطيع بسهولة أن يكتشف مواطن الإبداع في الأمكنة، ويستفيد منها ليلتقط صورة تنطق بأشياء غير متوقعة، موضحاً أن اهتمامه انصب في السنوات الأخيرة على اكتشاف حياة الناس، وأخذ لقطات تصور أحوالهم، الأمر الذي شجعه للذهاب مع أصدقائه في رحلات تصوير ممتعة كان آخرها إلى الهند. ويلفت إلى أنه يطمح للسفر إلى دول عدة من أجل تصوير حياة البشر، وبالأخص الحياة البدائية في القرى.
ويورد أن دخول المسابقات مهم للمصور الفوتوغرافي كونها تقيم أعماله، ومن خلالها يستطيع العاملون في مجال التصوير الفوتوغرافي، سواء الهواة أو المحترفين أن يتعرفوا إلى نقاط الضعف والقوة لديهم، ومن ثم العمل على تطوير مهاراتهم.
ويشير إلى أنه شارك في مسابقات محلية ودولية، وحصل على وسامين شرفيين أحدهما من الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي «الفياب» في مسابقة صربيا الدولية للتصوير، والآخر من الجمعية الأميركية للتصوير الضوئي في مسابقة «مونتنيغرو» الدولية للتصوير.
وعن أهمية السفر في الحصول على لقطات مختلفة، يقول، إنه يتيح للمصور الفوتوغرافي التعرف إلى الثقافات المختلفة، واقتناص أفضل الصور، وأنه ينصح المصورين بالسفر للتصوير رغم المتاعب التي ترافق رحلات التصوير، إلا أنها فرصة لتجسيد موضوعات جديدة عبر الصورة الضوئية. ويذكر أن أبرز الصور التي التقطها في رحلاته الخارجية تروي قصصاً مختلفة عاش تفاصيلها مع أصدقائه، وأنه يعدها من أرشيف ذكرياته. ويوضح أن الإمارات فيها أماكن ممتعة للتصوير، مثل الصحراء والبحر والعمران.
آلية عمل
يذكر المصور عدنان إبراهيم ،أنه من خلال عمله الحالي عضواً بمجلس إدارة جمعية الإمارات للتصوير، فإنه يشارك في وضع برامج وورش عمل ورحلات تصوير تخدم المصورين في الدولة، بالإضافة إلى إقامة معارض فنية للأعضاء، ومن ثم التعاون مع المؤسسات المختلفة في الدولة، حيث إن هذه الأنشطة هي ثمار لجهود فريق عمل مجلس الإدارة وتعاون أعضاء الجمعية والجهات الداعمة.