شعبان بلال (القاهرة)

كشفت مصادر أمنية كويتية رفيعة المستوى، أن وفداً أمنياً كويتياً رفيع المستوى سيزور مصر في شهر نوفمبر المقبل. وأوضحت المصادر المسؤولة في وزارة الداخلية الكويتية، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على آخر تطورات تحقيقات السلطات المصرية مع عناصر خلية الكويت من الإخوان، والتي كشفت عن عناصر جديدة خلال الفترة الماضية.
وكانت تحقيقات السلطات المصرية مع خلية الإخوان، التي تسلمتها مصر من السلطات الكويتية، كشفت عن مؤامرة على الأمن القومي المصري والخليجي.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات المصرية سلمت نظيرتها الكويتية العديد من المعلومات المتعلقة بمخطط خلايا الإخوان الذي استهدف تمويل عناصر إخوانية في مصر، وأيضاً تنفيذ مخطط لنشر الشائعات والحرب النفسية على مواقع التواصل الاجتماعي، لضرب أمن واستقرار منطقة الخليج عن طريق اللجان الإلكترونية والحسابات المزيفة.
وكشفت التحقيقات المصرية مع خلية الكويت، عن تفاصيل جديدة تتعلق بوجود عناصر إخوانية منتشرة في منطقة الخليج مركز الكويت، واتخاذ تنظيم الإخوان الكويت مقراً لهم لتمويل هذه العناصر، وتهريب الأموال عبر تحويلات بنكية بأسماء سيدات.
المصادر أشارت أيضاً، إلى هروب العديد من العناصر الإخوانية في الكويت إلى تركيا ودولة خليجية، بعد الكشف عنها من خلال التحقيقات مع الخلية التي تم ضبطها والتحقيق معها من قبل السلطات المصرية، مشددةً على أن الوفد الأمني الكويتي سيطلع على كافة المعلومات المتعلقة بالتحقيقات مع الخلية في مصر، وأنه من المتوقع تسليم عناصر جديدة خلال الفترة المقبلة.
وأكدت المصادر الأمنية الكويتية، أن التحقيقات المصرية بالتنسيق مع الكويت كشفت عن أن هناك أكثر من خلية تتخذ من الكويت ملاذاً لها تعمل على تهريب الأموال وتمويل عناصر الإخوان في مصر، وأيضاً تمويل اللجان الإلكترونية التي تستهدف بث الشائعات في منطقة الخليج، وهو ما دفع الكويت للتنسيق الأمني رفيع المستوى بين مصر والكويت.
وكانت السلطات الكويتية، قد أعلنت، في يوليو الماضي، عن إلقاء القبض على «خلية إرهابية» مرتبطة بتنظيم الإخوان في مصر، وسبق أن صدرت ضد أعضاء بالخلية أحكام بالسجن تصل إلى 15 سنة من محاكم مصرية.
من جانبه، قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، إن هناك العديد من الزيارات المعلنة وغير المعلنة بين مصر والكويت ودول منطقة الخليج، في إطار التعاون بين هذه الدول ومصر في مكافحة الإرهاب.
وأوضح، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن التحقيقات في بعض القضايا بين مصر والكويت أسفرت عن تبادل المعلومات والمتهمين، لافتاً إلى وجود زيارات بين مسؤولي المعلومات الأمنية في البلدين، لاستكمال بعض المعلومات بمعرفة أولئك الأفراد الأمنيين.