جمال إبراهيم (عمّان)
انتهى أمس أطول إضراب في تاريخ الأردن قادته نقابة معلمي الأردن واستمر لأربعة أسابيع، فبعد أن أعلنت النقابة انصياعها لقرار المحكمة الإدارية العليا قبل أيام والذي ينهي الإضراب «جبراً»، عادت لتؤكد أنها ستبدأ إضرابا جديدا، وهو ما دفع الحكومة للمسارعة إلى اتخاذ خطوات تهدئة وإجراء مفاوضات استمرت طيلة الأيام الثلاثة الماضية.
بدأت أولى خطوات التهدئة من الحكومة بتقديم رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اعتذاراً للمعلمين الأردنيين عمّا لحق بهم من أذى نفسي وجسدي خلال فض اعتصام سابق لهم، ووعد بالتحقيق في الاعتداء ومحاسبة كل من اعتدى على المعلمين. ورحبت النقابة بالخطوة الحكومية، وبدأت «مفاوضات ماراثونية بين الطرفين» كما وصفتها وزيرة الإعلام جمانة غنيمات قادت إلى اتفاق حقق المعلمون من خلاله جزءاً كبيراً من مطالبهم المعيشية.
وأمس عصراً، جرى في وزارة التربية والتعليم التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة ونقابة المعلمين الأردنيين وأفضى إلى إنهاء إضراب المعلمين وعودة الطلبة إلى مدارسهم وانتظام العملية التعليمية.