«نوكيا» تسرح 10 آلاف موظف بعد نتائج ضعيفة خلال الربع الثاني من العام
تعتزم شركة نوكيا الفنلندية لصناعة أجهزة الهاتف المحمول تسريح عشرة آلاف موظف على مستوى العالم، في أكبر عملية إعادة هيكلة في التاريخ الحديث، في حين تحذر من أن خسائرها من أجهزة الهاتف المحمول في الربع الثاني قد تكون أكبر من المتوقع.
وسيصل إلغاء الوظائف الذي يشمل إغلاق المصنع الوحيد لنوكيا في فنلندا بإجمالي الخفض المعتزم للمجموعة منذ تولي ستيفين إيلوب منصب الرئيس التنفيذي في 2010 إلى أكثر من 40 ألف وظيفة.
وقالت نوكيا أمس إنها ستجنب مبلغا إضافيا لإعادة الهيكلة يصل إلى مليار يورو (1?3 مليار دولار) بحلول نهاية 2013.
وأضافت الشركة، التي يرقب مستثمروها عن كثب وضع السيولة فيها، إن التدفقات النقدية المتعلقة بإعادة الهيكلة ستبلغ نحو 650 مليون يورو في بقية عام 2012 و600 مليون يورو في 2013.
وهبط سهم نوكيا 9% في التعاملات المبكرة أمس. وفقد سهم الشركة أكثر من 70% منذ أن أعلنت في فبراير الماضي أنها ستتخلى عن نظام التشغيل سيمبيان للهواتف الذكية وتنتقل إلى برنامج ويندوز فون من إنتاج مايكروسوفت الذي لم يجرب على نطاق واسع.
وقال إيلوب إن “عمليات خفض العمالة تلك هي نتيجة صعبة للأعمال المزمعة التي نعتقد أن من الضروري اتخاذها لضمان القوة التنافسية لنوكيا على المدى الطويل”.
وتحاول نوكيا استعادة دورها المهيمن السابق في قطاع الشريحة العليا من الهواتف المحمولة، ووقعت قبل عام اتفاقا مع شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات لاستخدام نظامها التشغيلي ويندوز. قالت نوكيا إنها تعتزم اتخاذ إجراءات أخرى لخفض النفقات بقيمة 1?6 مليار يورو (ملياري دولار) بنهاية العام القادم. وأضافت أنه بدءا من الربع الأول من هذا العام، خفضت التكاليف بواقع 700 مليون يورو.
وفي إطار تلك الإجراءات، سيتم إغلاق مشروعات البحث والتطوير في مصانع في أولم بألمانيا وبورنابي بكندا ومصنع الإنتاج في سالو بفنلندا حيث ستؤثر الخطوة على 850 موظفا في سالو. تعتزم الشركة بيع قطاعها للهواتف الفاخرة “فيرتو” لشركة “إي كيو تي في آي” الأوروبية الاستثمارية. وأنهت نوكيا عمل 125 ألف عامل بمن فيهم عمال المشروع المشترك نوكيا سيمنس بنهاية مارس الماضي.
المصدر: باريس