يوسف العربي (دبي)

يصل إجمالي قيمة الإنفاق على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (ICT) في الإمارات إلى 63 مليار درهم خلال عام 2019 مقارنة مع 60 مليار درهم خلال عام 2017 بنمو نسبته 5% خلال عامين، بحسب بيانات مؤسسة الأبحاث والاستشارات التكنولوجية العالمية «أي دي سي» (IDC).
وقال جويتي لالشانداني، نائب رئيس المجموعة والمدير العام الإقليمي لشركة «أي دي سي» بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في حوار مع «الاتحاد» قبيل انطلاق أسبوع جيتكس للتقنية «إن الإمارات تستحوذ حالياً على أكثر من 26% من إجمالي الإنفاق على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي، كما تستحوذ الدولة على خمس إنفاق منطقة الشرق الأوسط على التكنولوجيا خلال العام ذاته». وأضاف أن البيانات المتوافرة لدى المؤسسة البحثية، تؤكد احتفاظ الإمارات بمسار نمو الإنفاق على التكنولوجيا خلال العام 2019 على الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة، حيث يأتي النمو بدعم من السحابة وتحليل البيانات الكبيرة فضلاً عن زيادة الاهتمام بمسرعات الابتكار مثل التقنيات المعرفية والذكاء الاصطناعي.
ويتوزع الإنفاق المتوقع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام الحالي بواقع 10.6 مليار درهم للأجهزة التي تستحوذ على نحو 16.8%، ونحو 4.5 مليار درهم للبنية التكنولوجية التي بلغت حصتها نحو 7.1% من إجمالي الإنفاق بالقطاع، فيما استحوذت خدمات تكنولوجيا المعلومات على نحو 16.8% بقيمة إنفاق تبلغ 10.6 مليار درهم.
وتبلغ حصة البرمجيات من إجمالي الإنفاق على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (ICT) في الدولة خلال العام 2019، نحو 7.6% بقيمة إجمالية تصل إلى 4.8 مليار درهم، فيما استحوذت خدمات الاتصالات منفردة على حصة بلغت 51.1% من إجمالي الإنفاق بالقطاع مسجلة نحو 32.2 مليار درهم.

تكنولوجيا المعلومات
وقال لالشانداني، إنه على الرغم من تباطؤ الإنفاق على تكنولوجيا لمعلومات (IT) في معظم دول الشرق الأوسط إلا أن القطاع استعاد مسيرة النمو في الإمارات ليسجل معدل نمو عند مستوى 1.8% ليصل إجمالي الإنفاق المتوقع خلال العام الحالي 28.87 مليار درهم «7.87 مليار دولار» بنهاية 2019، مقارنة بنحو 28.36 مليار درهم، «7.73 مليار دولار» خلال 2018.
وأشار لالشانداني، إلى أن دراسات «أي دي سي» تؤكد استعداد قطاع تكنولوجيا لمعلومات (IT) في الإمارات لتحقيق أعلى نسبة نمو منذ عشر سنوات تبلغ 6.7% خلال 2020 ليصل إجمالي حجم القطاع إلى 30.8 مليار درهم (8.4 مليار دولار). وفيما يتعلق بأهم الاتجاهات السائدة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات للعام 2018-2019 قال لالشانداني، «في الوقت الذي يتباطأ فيه نمو الإنفاق على التكنولوجيات التقليدية تبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي والـ’بلوك تشين‘ وإنترنت الأشياء لتقود الإنفاق في القطاع في الدولة خلال السنوات المقبلة» وأضاف، أن الجهات الحكومية والشركات شبه الحكومية تتصدر قائمة الإنفاق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تركز الإنفاق على حلول زيادة الكفاءة الإدارية و«إدارة التكاليف».
ويليهما قطاع البنوك والخدمات المالية حيث تركز الإنفاق على إنجاز عمليات الربط والاندماج بين الأنظمة فضلاً عن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين فيما حل قطاع الاتصالات في الترتيب التالي حيث تركز إنفاق القطاع على خدمات الحوسبة.

إنترنت الأشياء
وأوضح أن الإنفاق على إنترنت الأشياء في الإمارات سينمو بنسبة 115.9% خلال أربع سنوات ليصل إلى نحو 5.14 مليار درهم بحلول العام 2023 مقابل نحو 2.38 مليار درهم خلال العام 2019.
وعزا لالشانداني، نمو الإنفاق على تقنيات إنترنت الأشياء في الدولة إلى مشاريع التحول الرقمي، زيادة إنفاق الحكومات والشركات في استثماراتها في مجال الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعملاء وظهور المزيد من الحلول التكنولوجية بقطاع إنترنت الأشياء القابلة للتطبيق في مختلف القطاعات.
وأوضح أن حجم الإنفاق على إنترنت الأشياء في مجال المعدات بمنطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 2.99 مليار دولار، لتكون أكبر فئة تكنولوجية في السوق في عام 2019، حيث يذهب معظم هذا الإنفاق على هذا الجانب إلى وحدات وأجهزة استشعار على أن يصل الإنفاق على خدمات إنترنت الأشياء، 2.98 مليار دولار، لتصبح الخدمات ثاني أكبر فئة تكنولوجية في عام 2019، مع توجيه الجزء الأكبر من المبلغ إلى خدمات صيانة وتركيب معدات تكنولوجيا المعلومات في مجال إنترنت الأشياء. وأشار إلى توجيه 75% من إنفاق المستهلك على إنترنت الأشياء في عام 2019 مدفوعاً بالاستثمارات في تقنيات المنزل الذكي، ومراقبة الصحة عن بعد، والمركبات المتصلة بالإنترنت، وستشكل حلول إدارة الأسطول ومراقبة الشحن مجتمعة معظم الإنفاق على إنترنت الأشياء في قطاع النقل عام 2019.
وفي الوقت نفسه، ستشكل الشبكات الذكية للكهرباء 78% من إجمالي الإنفاق على إنترنت الأشياء في قطاع المرافق.

إكسبو 2020
وأكد نائب رئيس المجموعة والمدير العام الإقليمي لشركة «أي دي سي» بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن معرض «إكسبو دبي 2020» سيكون له تأثير بالغ الإيجابية على الإنفاق على البنية التحتية ما يؤثر على نطاق واسع على دفع عجلة النمو بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة كما سيكون للحدث منصة لعرض المزيد من الابتكارات للشركات الناشئة من الإمارات فضلاً عن تأثيراته الإيجابية في العديد من القطاعات مثل النقل والتجزئة والضيافة والسياحة والتجارة.