حاتم فاروق (أبوظبي)

واصلت البيانات المالية للشركات المدرجة، وتوقعات توزيعات الأرباح، وتعافي الأسواق العالمية دعمها للمؤشرات المالية المحلية أمس، ما ساهم في زيادة وتيرة الاستثمارات المؤسساتية والأجنبية في الأسواق.
ودعمت عمليات شراء مؤسساتية، تركز أغلبها على الأسهم القيادية، مؤشر سوق دبي المالي، حيث ارتفع المؤشر العام للسوق، بدعم من سهمي «دبي الإسلامي»، و«الإمارات دبي الوطني»، فيما تراجع مؤشر سوق أبوظبي بضغط من الأسهم القيادية ومنها سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول»، بالتزامن مع حالة الحذر والترقب التي سادت أوساط المستثمرين.
وسجلت قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية، نحو 318.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 198 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3177 صفقة، على أسهم 63 شركة مدرجة.
وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية الجلسة، نتيجة عمليات جني أرباح وضغوط بيعية طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول»، ليغلق المؤشر العام للسوق منخفضاً بنسبة بلغت 0.25% عند مستوى 5165 نقطة، بعدما تم التعامل على 38.4 مليون سهم، بقيمة 152.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1460 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 29 شركة مدرجة.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد سيطر على تعاملاته الاتجاه الشرائي، خصوصاً على الأسهم الكبرى، ومنها سهما «دبي التجاري» و«دبي الإسلامي»، ليغلق مؤشر السوق على ارتفاع 0.46% عند مستوى 2805 نقطة، بعدما تم التعامل على 159.6 مليون سهم، بقيمة 165.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1717 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة.
وقال عميد كنعان المحلل المالي، إن الأسهم الكبرى المدرجة في قطاع البنوك والعقار نجحت في تخفيف الضغوط البيعية التي استهدفت عدداً من الأسهم القيادية بالأسواق المحلية، مؤكداً أن عمليات الشراء التي طالت سهمي «دبي التجاري» و«دبي الإسلامي» ساهمت في تعزيز مكاسب السوق للجلسة الثانية على التوالي، جعل مؤشر سوق دبي المالي يجتاز مستويات مقاومة جديدة.
وأضاف كنعان أن الأسهم المحلية بحاجة لمزيد من المحفزات التي تساهم في عودة سيولة الأسواق إلى سابق عهدها، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصاً سانحة للاستثمار الأجنبي، متوقعاً أن تساهم النتائج المالية والتوزيعات النقدية على المساهمين في مواصلة مسيرة الصعود خلال الجلسات المقبلة.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «أدنوك للتوزيع» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 7.3 مليون سهم، بقيمة 23.2 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند 3.13 درهم، فيما جاء سهم «اتصالات» بصدارة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تداولات بلغت 27 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 16.22 درهم، خاسراً 6 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم مع نهاية جلسة تعاملات أمس، كميات تداول بلغت 77.5 مليون سهم، بقيمة تجاوزت ال 15.6 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 1.48% عند سعر 0.200 درهم، فيما تصدر سهم «دبي التجاري» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 47.9 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 3.97 درهم، رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق.

إرشادات
الحوكمة الرشيدة تكفل أداءً جيدًا ومستدامًا للشركات، لأن تطبيق قواعد الحوكمة وضوابطها يتيح للشركة بيئة عمل عادلة وشفافة، وإدارة جيدة تسهم في رفع أداء الشركة بشكل أفضل، وكذلك تكلفة تمويل أقل.

هيئة الأوراق المالية والسلع