مصطفى الديب (أبوظبي)

يفتح نادي أبوظبي للرياضات الشراعية اليخوت، باب التسجيل، اليوم، لسباق مهرجان دلما التاريخي الثالث للمسافات الطويلة، ويستمر الباب مفتوحاً حتى السادس عشر من الشهر الجاري.
وحدد النادي، من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً بشكل يومي، لاستقبال طلبات البحارة والملاك، للمشاركة في الحدث التاريخي الكبير، ومن المتوقع، أن يشهد السباق إقبالاً كبيراً من البحارة، لا سيما وأنه الحدث الأهم والأبرز في تاريخ السباقات البحرية، حيث يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتبلغ جوائزه المالية 25 مليون درهم، إضافة إلى أنه السباق الأطول، حيث تبلغ مسافة التسابق 125 كم، وهو كذلك السباق الأكبر من حيث قيمة الجوائز لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث يحصل البطل على مليون ونصف المليون درهم، بالإضافة إلى سيارة كجائزة مالية، فيما يحصل الوصيف على مليون ومائة ألف درهم وسيارة، وينال صاحب المركز الثالث جائزة مالية قدرها تسعمائة ألف درهم وسيارة.
وكان النادي، قد أعلن عن تفاصيل المهرجان، الذي ينطلق 17 أكتوبر الجاري، ويستمر لعشرة أيام، خلال مؤتمر صحفي، قبل يومين، وحدد خلاله مواعيد الاجتماع الفني للبحارة، المقرر له يوم انطلاق المهرجان، كما حدد مجموعة من القواعد التي يجب الالتزام بها من جانب الجميع، أهمها المواصفات الفنية، وكذلك مواعيد التواجد في جزيرة دلما.
من جهته، أعرب أحمد سعيد الرميثي، مالك المحمل غازي، وصيف النسخة الأولى، عن سعادته بالتواجد في هذا الحدث الكبير، مؤكداً أن دلما أصبح عيداً لأهل التراث البحري، والجميع ينتظره بفارغ الصبر من عام إلى آخر.
ووجه الشكر إلى القيادة الرشيدة، على الدعم الدائم والمستمر لمختلف الأحداث التراثية بشكل عام، والرياضات التراثية البحرية بشكل خاص، مؤكداً أن الدعم يعد الأساس لمختلف النجاحات التي تحققت على أرض الواقع، سواء بالحفاظ على التراث أو بنشره بين شباب الوطن.
كما وجه الشكر، إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على رعاية ودعم سموه للسباق، مؤكداً أن رعاية سموه تضاعف من قيمة الحدث، لا سيما وأن سموه دائم الحرص على متابعة كافة التفاصيل الخاصة به، ودائم التوجيه بتوفير كل متطلبات النجاح.
وأشاد الرميثي، بالدور الذي يقوم به نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، برئاسة أحمد ثاني مرشد الرميثي، مؤكداً أن النادي حقق طفرة كبيرة في عالم التراث البحري، ويقوم بدور فاعل في نشره بين الشباب الصغار.
وأضاف: «الكل يعلم القيمة التاريخية لجزيرة دلما الغالية على نفس كل إماراتي عاشق لتراث البحر، فهي الأساس في بناء الحضارة، مطالباً بضرورة استثمار النجاح الذي حققته النسختان الأولى والثانية من السباق، لمواصلة العمل لإخراج النسخة الثالثة بشكل متميز.
كما شدد على أن محطات دلما ستكون غاية في الأهمية، حيث يمر بست جزر بخلاف دلما قبل التوقف بالمحطة الختامية في مدينة المرفأ، الأمر الذي يؤكد أن هناك استراتيجية محددة بترسيخ قيمة ومكانة هذه الجزر، بوجودها كمحطات رئيسية في السباق.