تستضيف المملكة السعودية مساء اليوم اجتماع الجمعية العمومية الأول لاتحاد جنوب غرب آسيا لكرة القدم، والذي يشهد إجراء انتخابات المكتب التنفيذي وتعيين أمين عام، واعتماد النظام الأساسي واللوائح المنظمة واللجان العامة، ويخوض عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين، الانتخابات مساء اليوم، لعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد جنوب غرب آسيا.
وتفيد المتابعات بأن النظام الأساسي الذي سيتم اعتماده اليوم، قد أقر بأنه في حالة تولي رئيس للاتحاد من غرب آسيا، يكون النائب الأول من الجنوب، والعكس، كما سيكون في الهيكل التنظيمي أيضاً نائب ثانٍ للرئيس، ويكون من غرب آسيا، وفي هذه الحالة قد يكون الجنيبي هو المرشح الأبرز لذلك المنصب.
ويمثل اتحاد جنوب غرب آسيا، كياناً جديداً نتج عن مبادرة أطلقتها السعودية، بدعم من المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، وبمباركة من الفيفا تلتها مباركة «متأخرة» من الاتحاد الآسيوي، ويهدف الاتحاد للتصدي للتحركات القطرية التي تسعى دوماً لتغريب العلاقات القارية، عبر سياستها القائمة على شراء الذمم والرشى وغيرها من التصرفات المشينة التي تم ارتكابها، ورصدها عبر العديد من التحقيقات التي جرت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وكشفت عن الوجه القبيح لفوز الدوحة بتنظيم مونديال 2022.
ويضم الاتحاد الجديد 13 دولة، برئاسة المملكة العربية السعودية، وتنسيق إماراتي كامل في هذا الملف، ويضاف كأعضاء بقية اتحادات المنطقة وهي «العراق، الكويت، البحرين، عمان، اليمن، الهند، باكستان، بنجلاديش، المالديف، سريلانكا، نيبال»، وينتظر أن يترأس الكيان الجديد عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويكون مقره الدائم في المملكة، كما سيكون له مقار فرعية لخدمة الاتحادات الوطنية الأعضاء.
أما عن الأهداف المعلن عنها عقب الاجتماع التأسيسي الأول مايو الماضي، فقد جاءت في 6 مبادئ أساسية وهي: «رعاية مصالح الاتحادات الأهلية الأعضاء، وتقوية روابط العلاقة فيما بينها بما يعود بالنفع عليها جميعاً، دفع عجلة التطوير في الاتحادات على كل المستويات، الإدارية والفنية والتقنية، ودعم البنية التحتية الرياضية على مستوى الملاعب والأكاديميات، بالإضافة لرفع كفاءة اللعبة على مستوى الأندية والمنتخبات والمسابقات، إقامة منافسات إقليمية بين الدول الأعضاء على مستوى جميع الفئات العمرية»، وسيخصص اتحاد جنوب غرب آسيا، ميزانية مفتوحة للمساعدة في النهوض بكرة القدم في الدول الأعضاء، والقيام بتنفيذ مهام حقيقية، تستفيد منها اللعبة في تطورها، وذلك بعد فترة غاب عنها أي تطوير حقيقي في اتحاد غرب آسيا. وسيلعب الاتحاد الجديد دوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة، في توحيد الصفوف، وتشكيل لوبي جنوبي غربي آسيوي، يستطيع به مواجهة التحديات التي تؤثر على الكرة الآسيوية، والوقوف في وجه المؤامرات التي تقودها قطر. ويعتبر التحرك الإماراتي السعودي، والتنسيق الشامل بين البلدين أساسياً في هذا الملف، من الأمور الإيجابية والمطلوبة للمرحلة المقبلة، لاسيما أن الاتحاد الآسيوي مقبل على انتخابات المكتب التنفيذي، بالإضافة إلى انتخابات الرئاسة المتوقع أن يترشح لها البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، كما يتوقع أن يكون هناك أكثر من مرشح سواء من شرق آسيا أو غربها، حيث كشفت مصادر أن قطر تفكر بالدفع بمرشح لها، سواء كان قطرياً أو دعم مرشح آخر لاستمرار السيطرة على الاتحاد القاري، وهو ما يستدعي ضرورة التحرك لمواجهته.

معتز الشامي (دبي)