شيماء محمد المرزوقي من الجيل الإماراتي الشاب (1988)، تكتب الرواية والقصة للكبار والأطفال واليافعين، تخرجت في جامعة زايد، وهي أخصائية اجتماعية، ولها مساهماتها في الورشات الأدبية، وعضوة في أكثر من جهة، منها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، من أعمالها رواية الخيال العلمي «ريانة»، وكتاب «التحديات التي تواجه اللغة العربية في عصرنا»، والعديد من قصص الأطفال.
عن تأثير طفولتها واهتمامها في تجربتها الكتابية تقول: مرحلة الطفولة ومجمل الحياة التي نعيشها لها تأثير بطريقة أو أخرى على المؤلف وعلى منتجه، وبحكم كتابتي لعمود يومي، فإن الكتابة تدفعني للقراءة، والتفاعلات الاجتماعية، وباتت التفاصيل جزءاً أساسياً لكتابتي.
وترى المرزوقي أن «التحدي الكبير الذي يواجهنا هو ترجمة المنتج الأدبي العربي إلى لغات أخرى، رغم تعدد المؤسسات في العالم العربي التي تقوم بهذا الدور»، وعن دخولها مجال الخيال العلمي وهل يكفي حضور الفضاء والنجوم في النص ليكون من أدب الخيال العلمي؟ تقول إن «الخيال العلمي لا ينحصر بموضوع الفضاء والكواكب، وإن كانت رواية «ريانة» سلكت هذا الجانب، وجاءت لغتها بسيطة لتناسب الأطفال واليافعين».
وبسؤالها: لماذا يظن أغلب الكتّاب أن الحكي يتحول إلى قصة ورواية؟ تجيب: الحكي ـ الكلام، الخطوة الأولى نحو توليد الأفكار، ولا يمكن بناء النص خارج عملية الكلام، ليس بالضرورة أن يكون الحكي رواية، فقد يكون نصاً نثرياً أو مسرحياً أو خاطرة، أو حتى لا شيء، مجرد كلمات انتهت مع انتهاء أثرها.
وحول سؤال أن الإبداع لا يُعلّم، فلماذا ورشات الكتابة؟ هل هي موضة أم ماذا؟ تجيب: نعم، هناك الكثير من النقاد والكتّاب يؤكدون أن الإبداع الأدبي لا يمكن نقله وتعليمه، فهو ليس رياضيات أو فيزياء ومعادلات، إنما إبداع يعتمد على الموهبة، وأعتقد أن الورشات التدريبية الكتابية تساعد على اكتشاف الموهبة، لكنها لا تضمن تخريج مؤلفين مبدعين، كما أن لها فائدة كبيرة في جعلها معظم من يلتحق بها قراء أوفياء للكتاب على أقل تقدير، لأن من يحضر هذه الورش هو مهتم ويجد داخل نفسه شيئاً ما يحركه نحو عالم القراءة والكتابة والتأليف.

غالية خوجة (دبي)