إبراهيم سليم (أبوظبي)

تنطلق غداً الأحد فعاليات «منتدى قدوة 2019» برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وينظّمه مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، والذي يعد منصةً من المعلمين ولأجلهم، تستهدف الارتقاء بمهنة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمساهمة في تحسين مستقبل التعليم، كما يعد فرصة للمعلمين لتبادل الخبرات والاطلاع على التحديات والقضايا التي تمس جوهر العملية التعليمية. ويهدف منتدى قدوة 2019 إلى تحفيز عقلية النمو التي يحتاجها المعلمون ليكونوا قدوةً لطلابهم في العمل على تطوير معارفهم ومهاراتهم باستمرار.
وتتمحور فعاليات المنتدى الذي يحمل شعار «نحو كفاءات تعليم عالمية» حول ثلاثة محاور «تعلم، اعمل، تواصل»، يتضمن «تعلم» الكلمات الرئيسة وحوار المبدعين ومختبر المبدعين، ويندرج تحت محور «اعمل «جلسة مع خبير، وعيادة قدوة، فيما يأتي تحت محور «تواصل «إضاءات على تجارب شخصية، مجلس قدوة، والابتكار في التعليم.
وتتضمن فعاليات المنتدى كلمات وجلسات رئيسية، وعروضا تقديمية تناقش موضوع كفاءات التعليم العالمية، وعيادة قدوة، وهي مجموعات نقاش جماعية مصغرة يشرف عليها خبراء، وتناقش التحديات التي تواجه المعلمين، وحوارات المعلمين، وجلسات حوارية للمعلمين لمناقشة التحديات التي تواجه مهنة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإضاءات على تجارب شخصية، وأيضاً مناقشة مواضيع مرتبطة بشعار «نحو كفاءات تعليم عالمية»، و«الابتكار في التعليم»، وهي عبارة عن سلسلة من العروض التقديمية القصيرة حول أحدث الممارسات المبتكرة في قطاع التعليم.
ويتناول الجزء الثاني من اليوم الأول تطوير القدرات: تصميم آليات التدخل المناسبة باستخدام عقلية تجريبية يشرف عليها ماوريتسيو ترافالييني، وتتضمن الاستعداد للمستقبل، وتتضمن مقاربات جديدة للتحديات الحالية والمستقبلية لمنظومة التعليم في الدولة.
ويوجه معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، كلمة ختامية، وكلمات مماثلة من الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والدكتور سعيد الكعبي عضو المجلس التنفيذي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى الرئيس «قدوة 2019»العديد من الجلسات الرئيسية، منها جلسة «صناعة المستقبل: المبادرات الإماراتية في قطاع التعليم « يتحدث فيها محمد خليفة النعيمي مدير شؤون التعليمي في ديوان ولي عهد أبوظبي. ويتحدث في جلسة «نحو كفاءات تعليم عالمية» معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، والدكتور أنتوني جاكسون، نائب الرئيس ومدير مركز التعليم العالمي لجمعية آسيا، الولايات المتحدة الأميركية، وغيرهم من خبراء التعليم. ويتحدث معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح في الجلسة الثالثة حول «تعزيز التسامح من خلال التعليم»، ومعالي جميلة المهيري وزير دولة لشئون التعليم العام حول الكفاءة العالمية لبناء مستقبل الإمارات.
ويتحدث في جلسة «أهمية الثقافة في تنمية المعرفة»، كل من معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والدكتور بيو لوتو، عالم أعصاب ومؤسس مختبر غير المتأقلمين، الولايات المتحدة الأميركية.

التفاهم الثقافي بلغات جديدة
تعنى إحدى الجلسات بالحديث حول «مهارات القرن الحادي والعشرين: التفاهم الثقافي بلغات جديدة»، حيث تعتبر الكفاءة الثقافية مفتاح الازدهار في عالمنا الذي يزداد عولمةً يوماً تلو الآخر، وبما أن تعلّم ثقافات جديدة يقوي جسور التواصل والتفاهم المتبادل. وفي ضوء تنامي أهمية اللغتين العربية والصينية عالمياً، تبحث الجلسة كيف يمكن للمدارس الإماراتية إعداد طلبة ومجتمع الإمارات للمستقبل؟، وكيف يسهم تعلم لغات جديدة في تعزيز التسامح والمرونة الفكرية؟

تعليم أصحاب الهمم
يسلط المنتدى الضوء على تعليم الطلاب ذوي الهمم، حيث خصص المنتدى الجلسة الرئيسة السابعة «تعزيز الدمج: تعليم الطلاب ذوي الهمم»، حيث تسعى مدارس الإمارات من خلال برنامج الأبطال المتضامنين في المدارس، إلى دمج الطلبة أصحاب الهمم في الحياة المدرسية، وتبحث الجلسة ما يحتاجه المعلمون إلى مهارات جديدة للتعليم، وكيف يمكن لتدريس الكفاءة العالمية أن يسهم في بناء بيئة أكثر دمجاً ودعماً للطلبة أصحاب الهمم لبلوغ أقصى إمكاناتهم.