ناشدت تركيا، اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية.
وأجج ترامب نزاع بلاده مع تركيا بفرض رسوم أعلى على واردات المعادن ليضع ضغوطاً اقتصادية غير مسبوقة على أنقرة ويهوي بالعملة التركية لتسجل خسارة كبيرة في يوم واحد.
وقال وزير التجارة التركي روحصار بيكجان، في بيان "المحاولات المتكررة لإبلاغ الإدارة الأميركية بأن أياً من المعايير المعلنة وراء الرسوم الجمركية الأميركية لا ينطبق على تركيا لم تؤت ثمارها حتى الآن.
وأضاف الوزير "بالرغم من ذلك، نحن نناشد الرئيس ترامب العودة إلى طاولة التفاوض. هذا أمر يمكن، بل ينبغي، حله عن طريق الحوار والتعاون".

وحذرت تركيا من أن العقوبات والضغوط لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالروابط بين البلدين. وقالت إن أنقرة ستواصل الرد عند الضرورة على الرسوم الجمركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، في بيان، إن تركيا تريد حل الخلافات عن طريق الدبلوماسية والحوار والنيات الحسنة والتفاهم الثنائي.

وكان ترامب أمر بزيادة الرسوم على واردات من تركيا بحيث تصبح رسوم استيراد الألومنيوم 20 بالمئة والصلب 50 بالمئة مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وقال ترامب، في تغريدة على تويتر "أصدرت للتو أمراً بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم فيما يتعلق بتركيا في الوقت الذي تتراجع فيه عملتهم، الليرة التركية، تراجعاً سريعاً أمام دولارنا القوي جداً!".

تأتي هذه الزيادة في الرسوم مع تصاعد التوترات بين البلدين بسبب احتجاز تركيا لقس أميركي وخلافات دبلوماسية أخرى.

ومع فرض ترامب لهذه الرسوم، تسارع تدهور الليرة التركية مسجلة هبوطاً حاداً بنسبة 16,4% في يوم واحد مقابل الدولار. وتم التداول بها بمستوى 6,4 ليرات للدولار الواحد في الساعة 16,00 ت غ، بعدما بلغ الدولار 6,87 ليرات إثر إعلان ترامب.
ودعا إردوغان، الذي يواجه إحدى أصعب التحديات الاقتصادية منذ وصوله إلى السلطة في 2003، الأتراك إلى "الكفاح الوطني"، قائلاً "إن كان لديكم أموال بالدولار أو اليورو أو ذهب تدخرونه، اذهبوا إلى المصارف لتحويلها إلى الليرة التركية"، في كلمة ألقاها في بايبورت (شمال شرق).
وقال إردوغان قبلها "لن نخسر في هذه الحرب الاقتصادية".
لكن هذه التصريحات لم تفعل سوى أن زادت من الضغوط على الليرة.