«أبوظبي للتعليم والتدريب» يفتتح 5 مدارس فنية جديدة سبتمبر المقبل
عمر الحلاوي (العين) - أكمل مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الاستعدادات لافتتاح خمس مدارس فنية جديدة في شهر سبتمبر المقبل وهي ثلاث مدارس للإناث في ابوظبي والعين وعجمان واثنتين للذكور في دبي وعجمان، وذلك بسعة استيعابية تبلغ ألفا وستمائة وخمسين طالباً وطالبة من بينهم ستمائة طالبة ليصبح المجموع الكلي للمدارس الفنية في الدولة تسع مدارس تغطي جميع إمارات الدولة، ليصل العدد الكلي ألفي طالب وطالبة.
وبلغ عدد الطلاب المتقدمين للعام الدراسي الجديد نحو 5 آلاف طالب وطالبة، قبل منهم ألف وستمائة وخمسون بواقع مائتين طالبة في كل المدارس الفنية الثلاث للإناث، وألف وخمسين طالباً في مدرستي دبي والفجيرة للبنين.
وسوف يتم تخريج الدفعة الأولى لطلاب أربع مدارس فنية في عام 2014 والبالغ عددهم 452 طالباً في كل من أبوظبي والعين والفجيرة ورأس الخيمة، والذين يدرسون حالياً في المستوى الثاني، والذين تم قبولهم العام الماضي.
وتشهد المدارس الفنية اقبالاً كبيراً من طلاب الصف التاسع خاصة من جانب الطالبات، حيث تقدمت 650 طالبة في عجمان فقط تم اختيار مائتي طالبة للعام الدراسي المقبل.
وتبدأ الدراسة في العام الدراسي الجديد شهر سبتمبر المقبل، ليحصل الطالب بعد ثلاث سنوات على الشهادة الثانوية الفنية معترف بها دولياً في استراليا ومحلياً من قبل وزارة التربية والتعليم.
كما تتيح الشهادة للطالب إكمال الدراسة في أحد فروع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، للحصول على الدبلوم أو الدبلوم العالي في مجال الصناعة ، أو كليات التقنية.
وقال الدكتور خضر عبيد مدير المدارس الفنية على مستوى الدولة إن الإقبال الكبير الذي شهدته المدارس الفنية نتيجة لارتباط التعليم الفني بالقطاع الصناعي الذي يعطي الطالب فرصة مضمونة للعمل وتكملة دراسته في نفس الوقت إذا كان من الطلاب المتفوقين، إضافة لوجود الاعتراف الدولي للشهادة الثانوية الفنية والاعتراف المحلي باعتبارها شهادة تعادل المستوى الرابع حسب جدول هيئة المؤهلات الوطنية لدولة الإمارات.
وأضاف الدكتور خضر عبيد مدير المدارس الفنية على مستوى الدولة أن تأسيس المدارس الفنية جاء بناء على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، وتنفيذاً للقرار رقم 49 لسنة 2010 بإنشاء مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والذي يتولى الإشراف على التعليم والتدريب التقني والمهني في الإمارة ويتبع مالياً وإدارياً للمجلس التنفيذي.
وأوضح الدكتور خضر عبيد مدير المدارس الفنية على مستوى الدولة أنه بهذه الخطوة تكون المدارس الفنية أكملت منظومة التعليم والتدريب، حيث تعمل على سد الثغرات كافة وتلبي حاجات سوق العمل في الوقت الذي تلبي فيه رغبات الشباب ذوي الطموح، بوصفها منهلاً للتعليم الفني الحديث يُمكن الشباب من توظيف المعرفة في تطوير وتنمية شخصياتهم ومهاراتهم المهنية لتحقيق النجاح والتميز في العمل وخدمة المجتمع والوطن.
وقال الدكتور خضر عبيد مدير المدارس الفنية على مستوى الدولة إن المدارس الثانوية الفنية تتيح لخريجيها تأهيلاً على مستوى يتماشى ومتطلبات القطاع الاقتصادي الصناعي الحديث، كما يفتح البرنامج آفاقاً لمواصلة الدراسة والمساهمة في بناء مجتمع متعلم ومثقف.
وأشار إلى أن فتح مساق فني في الشهادة الثانوية يعطي الطالب المواطن ثلاثة خيارات بدلاً من اثنين «علمي وأدبي»، كما يسهم في توطين المجال الصناعي في جميع مستوياته، لافتاً إلى أن المؤسسات والشركات الصناعية تشكو من نقص في الكوادر المؤهلة المواطنة في جميع المجالات الفنية وعلى جميع المستويات الصناعية المختلفة، الأمر الذي يرجع لغياب التعليم الفني على مستوى الدراسة في المرحلة الثانوية.
ولفت الدكتور خضر عبيد مدير المدارس الفنية على مستوى الدولة إلى أن التعليم الفني للمواطنين أمامه مستقبل ناجح، وذلك للتطور والنهضة الكبيرة التي شهدتهما وتشهدهما الدولة في المجال الصناعي خلال العقدين الماضيين، والتي تحتاج إلى كوادر مواطنة في جميع المستويات لتشغيلها وتطويرها.
وقال الدكتور خضر عبيد إن طلاب المدارس الفنية سيتم تأهيلهم من ناحية اللغة الإنجليزية والمهارات الأساسية من السنة الأولى، حيث يتم إعداد الطالب بشكل جيد ومدروس حسب احتياجات سوق العمل، حيث يتم ربط الدراسة الفنية ومن المرحلة الثانوية وما بعد الثانوية المتمثلة في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتي يلتحق الطالب بأحد أفرعها بعد حصوله على شهادة الثانوية الفنية أو بكلية التقنية.
ويهدف معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني إلى تطوير التعليم والتدريب المهني بالدولة، ويعمل على إعداد الطلاب المواطنين للحصول على فرص تدريبية حسب احتياجاتهم واحتياجات المجتمع وقطاع الأعمال والصناعة، ولديه أربعة فروع وهي معهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، ومعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا في العين، ومعهد بينونة للعلوم والتكنولوجيا في المنطقة الغربية، ومعهد الريف للإمداد والتكنولوجيا التطبيقية في الشهامة أبوظبي.
ومن جانبه قال الدكتور خضر عبيد مدير المدارس الفنية على مستوى الدولة إن السبب الأول لفتح المدارس الفنية أن الإحصائيات تشير إلى المشاركة الضعيفة للمواطنين في سوق العمل مما أوجد حاجة ملحة لإنشاء مسار جديد وهو التعليم المهني والفني ليكون المنطلق لزيادة عدد المواطنين في سوق العمل. وذكر الدكتور خضر عبيد أن السبب الثاني يتمثل في أن المدارس الفنية تتيح للطلاب مساراً ثالثاً، إضافة للمسارين العلمي والأدبي مما تؤدي لتعدد الخيارات أمام الطالب وحسب ميوله ورغباته يوظف إمكاناته التعليمية، لافتا إلى أن السبب الثالث ان المدارس الفنية تعمل على إعداد الدارسين للعمل في القطاع الصناعي بعد تخرجهم الأمر الذي يساهم في عملية توطين الوظائف في القطاع الهندسي وإدارات قطاع الأعمال بعد تخرجهم ومتابعة التحصيل العلمي للمتفوقين أو الاثنين معاً.
وأضاف الدكتور خضر عبيد مدير المدارس الفنية على مستوى الدولة أن الدراسة الفنية ترفد سوق العمل بالكوادر الفنية المؤهلة وسد الفجوة التي تخلها الحاجة الفنية، بينما نجد أن خريجي معاهد التكنولوجيا التطبيقية يواصلون دراساتهم بالجامعات ليصبحوا مهندسين.
الشروط والامتيازات والتخصصات للمدارس الفنية
تشترط المدارس الفنية لقبول الطلاب أن يكون من مواطني دولة الإمارات ويبلغ من العمر من 14 عاماً إلى 16 عاماً ويجتاز الصف التاسع بنجاح أو ما يعادله ويجتاز امتحان تحديد المستوى في اللغة الانجليزية والرياضيات والمقابلة الشخصية.
وتطرح المدارس الثانوية الفنية تخصصات وهي صيانة الطائرات، وصيانة الكهرباء، وصيانة الميكانيكا، وتخصصات إدارة الأعمال، ويدرس الطالب في السنة الأولى المواد الأكاديمية الأساسية اللازمة للتدريب الفني، ثم ينتقل في السنتين الثانية والثالثة لدراسة التخصصات الفنية والإدارية مع التركيز على اللغة الإنجليزية في كافة مراحل الدراسة لتهيئة الطلاب للتعامل مع التكنولوجيا ومواصلة دراساتهم العليا.
وتوفر المدارس الفنية للطلبة المواطنين حافزاً مادياً شهرياً ومواصلات ودراسة صباحية بأحدث الوسائل والطرق الحديثة وعلى مستوى عالمي من بينها برامج لغة انجليزية متطورة معتمدة من جامعة كامبرج في بريطانيا ، وجهاز “آي باد” لكل طالب.