أسامة أحمد (الشارقة)

تسابق فتاة الإمارات الزمن لحجز مقاعد التأهل إلى النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020»، وتحلم اللاعبات بتحقيق إنجاز جديد لرياضة المرأة بعد البصمة التاريخية للبطلتين سارة السناني ونورة الكتبي، إذ فازت الأولى بأول ميدالية للمرأة في تاريخ الألعاب البارالمبية بالتحليق ببرونزية دورة الألعاب الأخيرة «ريو 2016»، بينما حصدت الثانية أول ميدالية فضية للرياضة النسائية في تاريخ الدورات البارالمبية، وفي ظل الاهتمام الكبير الذي تجده رياضة أصحاب الهمم بصفة عامة والمرأة على وجه الخصوص، يبدو حلم التأهل متاحاً وبدرجة كبيرة لثنائي ألعاب القوى السناني والكتبي، عبر «مونديال أم الألعاب» بدبي خلال شهر نوفمبر المقبل.
وما ينطبق على ثنائي القوى، يسري على ثنائي رفعات القوة هيفاء النقبي ومريم الزيودي، حيث بطولة فزاع الدولية بأبريل المقبل للتأهل أيضاً البارالمبية.
وأوضح ذيبان المهيري، الأمين العام للجنة البارالمبية الإماراتية، أن النسخة الجديدة لـ«مونديال أم الألعاب»، المزمع إقامتها بدبي نوفمبر المقبل فرصة ذهبية للبطلات لحجز مقاعدهن في هذه التظاهرة البارالمبية المرتقبة، خصوصاً أن صاحبات المراكز الأول والثاني والثالث سيتأهلن مباشرة إلى طوكيو 2020.
وأشار المهيري إلى أن الإنجازات التي ظلت تحققها رياضة المرأة، ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، حيث كان اهتمام سموها وراء النقلة النوعية للرياضة النسائية التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، لتحقيق طموحاتها في المحافل القارية والدولية وجهود سموها في توفير عوامل النجاح لبلوغ ما تصبو إليه فتاة الإمارات.
وأضاف: «الإنجازات التي حققتها فتاة الإمارات وكتابة التاريخ في دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة، تؤكد أن الرياضية النسائية الإماراتية على الطريق الصحيح وتسير بخطوات ثابتة، لتحقيق طموحاتها في المجالات، بعد أن دخلت سارة التاريخ من أوسع أبوابه كأول فتاة تطرق المجد الأولمبي».
وتتميز الرياضة الإماراتية في مجال رفعات القوى كذلك على مستوى السيدات، حيث تعد هيفاء النقبي صاحبة همة «حديدية» نجحت في اقتحام عالم رفعات القوة على الرغم من عزوف العديد من الفتيات عن هذه الرياضة وتخوفهن منها لطبيعتها العنيفة وصعوبتها، إلا أنها رأت في لعبة رفعات القوة جوانب أخرى جذبتها لهذا العالم وأهمها التحدي والصبر، حيث استطاعت في فترة قصيرة من ممارستها للرياضة التي تعشقها أن تترك بصمة، مؤكدة ميلاد بطلة في هذا المضمار.
وقالت اللاعبة: «أتطلع لحجز مقعد في هذا الحدث البارالمبي المهم عبر بوابة بطولة فزاع الدولية لرفعات القوة المقامة بدبي أبريل المقبل».
وأشارت إلى أن تحضيراتها تسير وفق النهج المرسوم، بعد مشاركتها في النسخة الأخيرة لدورة ألعاب غرب آسيا التي أسدل الستار عليها مؤخراً بالأردن والتي حصدت خلالها الميدالية الفضية في وزن 79 كجم.
وقالت: «نجحت في كسر حاجز الرهبة خلال مشاركتي في النسخة الأخيرة لدورة الألعاب البارلمبية «ريو 2016»، بعد أن حصلت على المركز السادس وأتطلع لحجز مقعدي في «طوكيو 2020»، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققته اللاعبتان سارة السناني ونورة الكتبي.
كما تواصل البطلة مريم الزيودي تحضيراتها بعد النجاح الذي حققته في بطولة غرب آسيا، حينما حلقت بذهبية رفعات القوة في وزن 55 كجم وهي تتطلع لترك بصمة في «دولية فزاع» لرفعات القوة تؤهلها للظهور الأول في «بارالمبية طوكيو».