واشنطن (رويترز)

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، اتفاقية تجارة جديدة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، تحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية «نافتا»، ليحقق انتصاراً سيساعده في تحييد الهجمات الديمقراطية على سجله الاقتصادي.
ووقع ترامب، الاتفاقية المسماة «الولايات المتحدة المكسيك كندا» «USMCA»، لتصبح قانوناً أمس، ليفي بأحد وعود حملته الانتخابية، وهو إلغاء اتفاقية «نافتا»، التي تم توقيعها في عهد الرئيس بيل كلينتون، ووصفها ترامب بأنها «واحدة من أسوأ الصفقات التجارية» في التاريخ، وأنها «استنزفت الوظائف الأميركية». وقال ترامب، خلال مراسم التوقيع في البيت الأبيض: «اليوم ننتهي أخيراً من كابوس نافتا»، واصفاً الصفقة التجارية الجديدة بأنها «انتصار هائل» للمزارعين وعمال المصانع ودول أخرى.
وكانت معظم الاتفاقيات الجديدة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، تقوم ببساطة بتحديث اتفاقية نافتا البالغة من العمر 25 عاماً، بقوانين جديدة لحماية الملكية الفكرية، والإنترنت، والاستثمار، والمؤسسات المملوكة للدولة والعملة.
إلا أن الاتفاقية الجديدة الواقعة في 2082 صفحة، تتضمن تغييرات كبيرة في العديد من المجالات الرئيسة، بما في ذلك الأحكام المصممة لتحفيز إنتاج السيارات في أميركا، وفتح الأسواق الكندية لمزارعي الألبان الأميركيين.
وللمرة الأولى، نص الاتفاق الجديد أيضاً على أن ما بين 40 إلى 45% من أجزاء أي مركبة معفاة من الرسوم الجمركية، يجب أن تأتي مما يسمى مصانع الأجور العالية، التي يجب أن تدفع ما لا يقل عن 16 دولاراً في الساعة في المتوسط كرواتب للعمال، وهذا يعادل ثلاثة أضعاف متوسط الأجور في مصانع المكسيك حالياً، على أمل أن يجبر هذا البند شركات صناعة السيارات، على شراء المزيد من الإمدادات من كندا أو الولايات المتحدة.