هناء الحمادي (أبوظبي)
يسعى عبدالله خوري للنجاح والتفوق في حياته العلمية، فقد درس في ولاية ماساتشوستس الأميركية، حيث التحق بجامعة سافولك في مدينة بوسطن، لكن رغبته بالنجاح كانت كفيلة بأن تكون حافزاً له للمثابرة، حيث تم اختياره مؤخراً عضواً في المجلس العالمي الأميركي لشباب الإمارات، الذي يقع تحت مظلة وزارة الشباب. ويؤكد أن المثابرة والشغف يفتحان أبواباً جديدة أمام الطالب وتدفعه للأفضل.
واختار عبدالله التخصص في مجال «التسويق والمالية»، وهو يقول: «التخصصان يتعلقان بمجال التجارة الذي لطالما كنت شغوفاً به، حيث مكنني مجال التسويق من فهم الطبيعة البشرية وكيفية التعامل والإبداع في مجال العمل، كما أنه مكنني من اكتساب خبرة في القيام بالبحوث الدقيقة التي كنا نقوم بها أحياناً عن طريق تحليل البيانات الضخمة وباستخدام أنظمه معقدة، مثل (IBM SPSS)، أما في ما يتعلق بمجال المالية، فقد تمكنت من فهم الأسواق المالية وأساسيات الاستثمار في مجالات مختلفة».
ويلفت إلى أنه وُلد في عائلة تعمل في مجال التجارة، وقد كان والده يصطحبه معه منذ الصغر للعمل حتى يتعلم أصول وأسرار التجارة خلال فترة الإجازة الصيفية، ما جعله شغوفاً باكتساب المزيد من المهارة والخبرة في مجال التجارة، وهذا الأمر كان له أكبر الأثر في اختيار مجال التسويق والمالية. ويقول: «خلال المرحلة الجامعية حضرت الكثير من المؤتمرات العالمية في مجال التجارة ما مكنني من تكوين علاقات قوية مع خبراء ومديرين في المجال. لاكتساب الخبرات منهم، والاستفادة من تجاربهم». ومن الأمور الأساسية التي ساعدت عبدالله على النجاح نشأته في بيئة تجارية. ويقول: «إلى جانب حضور المؤتمرات والتواصل مع خبراء ورجال أعمال، حرصت على التدرب في الإجازات الصيفية. والالتحاق ببرنامج تدريبي في الكونجرس الأميركي ما مكنني من تعلم طريقة عمل الحكومات وتأثيرها على مجال التجارة، إضافة إلى ذلك التحقت ببرنامج تدريب صيفي للعمل في إحدى أكثر الشركات الأميركية تأثيراً في الإعلام على النطاق العالمي (dow jones)». ويضيف: «تعلمت خلال فترة التدريب ما يقدمه الإعلام من محتوى يساعد صناع القرار على اتخاذ الإجراء المناسب، إلى جانب مدى تأثير هذه الجهات الإعلامية.
كما حرصت على العمل والتواصل مع مؤسسي عدد من الشركات الصغيرة، ما ساعدني على فهم آلية التمويل وتأسيس الشركات، كما تمكنت من الحصول على عدد من الشهادات العالمية، ومنها شهادة من شركة جوجل (google analytics) وأيضاً استطعت الالتحاق بفريق (cross country) في الجامعة، والذي كان مختصاً بمجال الركض، وقد حصلت على جائزة تقديرية لمجهودي مع الفريق في نهاية الموسم، كذلك كان هناك تواصل كبير ودائم مع أناس من مختلف الجنسيات والدول وقد تمكنت على أثره من الحصول على شهادات x-culture حول العمل مع فريق من مختلف الدول للحصول على حلول تسويقية لشركات عالمية».
وعن الغربة في حياة الطالب، يقول عبدالله إنه رغم صعوبتها فإن سفارة دولة الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية كانت كفيلة بأن تزيل العقبات التي كان يواجهها، ويضيف أن «السفارة تقوم بتنظيم ملتقى سنوي يجمع طلبة الإمارات من مختلف الولايات وبأعضاء السفارة وبعدد من المؤثرين الذين يحضرون للاجتماع بنا، إلى جانب ذلك فإن التكنولوجيا المتطورة مكنتنا من التواصل الدائم مع الأهل والأقارب بسهولة، ما أدى إلى التخفيف من صعوبة الغربة»، مشيراً إلى أن للغربة فوائدها من حيث الاعتماد على النفس، والتصرف في كل ظروف مختلفة مهما كانت صعوبتها.