محمد حامد (الشارقة)
بعد أن قرر نادي بشاك شهير التركي إنهاء إعارة أردا توران قبل نهايتها بـ6 أشهر، أصبح توران بلا عنوان، فهو لاعب في صفوف البارسا حتى الآن، ولكنه لن يعود للمشاركة معه في الفترة المقبلة، كما أن محاولات اللاعب للانتقال إلى صفوف فريقه الأول جلطة سراي لم تنجح، بسبب معارضة إدارة النادي عودته لصفوف الفريق.
توران أصدر بياناً أكد فيه أنه لا يريد أن يكون سبباً في اشتعال الحرب بين الجهاز الفني للنادي التركي بقيادة فاتح تريم الذي يملك علاقة جيدة معه، وبين إدارة النادي التي لا تضعه ضمن خططها الراهنة أو المستقبلية، وفي الوقت الذي يحظى فيه توران بشعبية كبيرة بين جماهير النادي، فإن قرار الإدارة بعدم عودته تسبب في موجة من الجدل، والخلافات بين الجميع.
وحرص توران على توضيح الموقف، مشيراً إلى أنه يشكر تريم الذي يسانده، وكذلك جماهير النادي، كما أعلن أنه يحترم قرار إدارة النادي، مشيراً إلى أنه سيظل من عشاق جلطة سراي، سواء عاد إلى صفوفه أم لا، وأصبح موقف اللاعب ضبابياً في ظل فسخ عقد إعارته مع بشاك شهير، ورفض جلطة سراي عودته، وكذلك عدم رغبة البارسا في الاستعانة به.
توران لم يتمكن من ترك بصمته منذ رحيله عن البارسا عائداً للدوري التركي، بل إنه تعرض للإيقاف 16 مباراة، وهي العقوبة الأكبر في دوري بلاده، وتم تخفيفها فيما بعد إلى 10 مباريات، وذلك على خلفية الاعتداء على الحكم المساعد في إحدى المباريات، ولم يعرف توران التألق بصورة واضحة في محطاته الكروية، إلا في صفوف جلطة سراي بين عامي 2004 و2011، وكذلك مع أتلتيكو مدريد في 4 مواسم بين عامي 2011 و2015، ولكنه أخفق مع البارسا قياساً بالضجة الكبيرة التي تزامنت مع انتقاله للفريق الكتالوني مقابل ما يقرب من 40 مليون دولار، فقد سجل 15 هدفاً في 55 مباراة، ولم يكن أساسياً في كثير من فترات مشواره مع برشلونة، ما دفعه للعودة إلى دوري بلاده، لتستمر الأزمات التي تحاصره وتمنعه من تقديم أفضل ما لديه، وفي الوقت الراهن أصبح توران البالغ 32 عاماً بلا عنوان، على الرغم من إشارة بعض المصادر إلى أن محاولات ضمه لجلطة سراي ومنحه فرصة جديدة لا تزال مستمرة.