عدن (الاتحاد)

قال المتحدث باسم القوات المشتركة في محافظة الضالع، النقيب ماجد الشعيبي، إن الدور العسكري والإنساني، المقدم من دولة الإمارات العربية، ضمن جهودها الفاعلة في إطار التحالف العربي بقيادة السعودية، أسهم بشكل محوري في تحقيق الانتصارات الميدانية، وإفشال المخططات التي كانت تقودها ميليشيات الحوثي، وحلفاؤها ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني. وأضاف، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الدعم العسكري لقوات الجيش والمقاومة الجنوبية في مختلف الجبهات كان أحد أبرز المحاور الداعمة لتحقيق الانتصارات الميدانية وإفشال مخططات الحوثيين وميليشيات حزب الإصلاح في اقتحام محافظة الضالع، وتهديد باقي المحافظات، ومنها العاصمة عدن، موضحاً أن التنسيق بين الحوثيين وحزب الإصلاح بات واضحاً وفي العلن، عبر محاولاتهم المتزامنة والمنسقة في استهداف المناطق المحررة وإفشال مساعي ترسيخ الأمن والاستقرار.
وأشار النقيب الشعيبي، إلى أن القوات المشتركة الجنوبية في الضالع استطاعت، بفضل الدعم العسكري الذي تقدمه الإمارات الشقيقة، مواجهة وإفشال مخططات الحوثيين وتحويلها إلى نكسة استراتيجية لهم، في ظل التقدم المستمر للقوات المشتركة في حدود محافظتي إب وتعز المجاورتين لمحافظة الضالع.
وأشار إلى أن الدعم الإنساني كان ملازماً للانتصارات العسكرية، من خلال الاستجابة الطارئة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأسر النازحة والمتضررة، وكذلك إنعاش الخدمات الطبية عبر الدعم المتواصل للقطاع الصحي في المحافظة. وأوضح الشعيبي، أن محافظة الضالع تجاوزت الكثير من الصعاب والمشاكل المتعلقة بالجانب الإنساني، في مقدمتها القطاع الصحي، بفضل الدعم الإماراتي، المقدم عبر الذراع الإنساني، المتمثل بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي سارع إلى دعم افتتاح مستشفيات، ورفدها بالتجهيزات الطبية، وكذا تقديم الدعم الصحي متمثلا في الأدوية والمستلزمات الضرورية، من أجل إنعاش الخدمات المقدمة للمرضى والجرحى العائدين من جبهات القتال.
وأوضح، أن الخطة الإغاثية الإماراتية نجحت في إغاثة المئات من الأسر النازحة والمتضررة من ويلات الحرب الحوثية، إلى جانب إنشاء مخيمات إيوائية في عدد من المناطق، وتوفير المتطلبات اللازمة للتخفيف من معاناة الأسر، في ظل الظروف الاستثنائية.