قال الباحث الفلسطيني المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن الأسير المقدسي أحمد حسين محمود شكري (47 عاماً)، يقضي عيده الـ21 داخل زنازين العزل الانفرادي في سجن بئر السبع الصحراوي. وأضاف في بيان صحفي أن الأسير شكري يدخل اليوم الجمعة أول أيام عيد الفطر في عامه الـ22 في الأسر بشكل متواصل، وأنه لم يتنقل مثل بقية الأسرى بين أقسام وغرف السجون المختلفة خلال فترة اعتقاله، إلا ما ندَّر ولفترات قصيرة. وأوضح فروانة أن إدارة السجون الإسرائيلية تتذرع بأن الأسير شكري من الأسرى الخطرين بهدف إبقائه في العزل انتقاماً منه على قام به، مشيراً إلى أنها تتفنن في إيذائه وتعذيبه والتضييق عليه، والإصرار على إبقائه في العزل، وكثيراً ما تعتدي عليه بالضرب والرش بالغاز المسيل للدموع وهو داخل زنزانته في ظل تردي وضعه الصحي. وأوضح فروانة أنه لم يسمح إلا لشقيقة الأسير شكري بزيارته، فيما تمنع سلطات الاحتلال شقيقيه “محمود ومحمد” من زيارته بحجة “المنع الأمني”. وناشد الجهات المختصة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة الأسـير أحمد شكري بشكل خاص، ومعاناة الأسرى المعزولين عموماً لا سيما أولئك القابعين في زنازين العـزل الانفـرادي منذ ســنوات طويلة، والعمل الجدي والفاعل من أجل إنهاء عزلهم وإنقاذ حياتهم وإغلاق هذا الملف المؤلم.