تامر عبد الحميد (أبوظبي)

إعادة إحياء سلسلة «أفلام زمان» من نوعية الأكشن والخيال العلمي، فتحت شهية صناع أفلام هوليوود في الآونة الأخيرة، بعد النجاح الذي حققته هذه الأفلام كعملية استثمارية فنية، ومن أبرزها إعادة إحياء شخصية «روكي» للنجم العالي سيلفستر ستالون من خلال سلسلة أفلام «كريد»، ليعود مجدداً هذا العام لإحياء شخصية «رامبو» بعد غياب 11 عاماً، والتي عرضت أولى أفلامها عام 1982 وحمل عنوان Rambo: First Blood - «رامبو: أول الدماء»، لينهي السلسلة في الجزء الخامس من فيلمه الجديد «رامبو: الدماء الأخيرة» - Rambo: Last Blood الذي يعرض حالياً على شاشات السينما المحلية، بالإضافة إلى خوض أرنولد شوارزينجر التجربة نفسها، وإعادة سلسلة أفلامه The Terminator التي بدأ عرض أولى أفلامها عام 1984، ليعود ويقدم الجزء السادس من السلسلة تحت عنوان «المدمر: مصير حالك»، الذي من المقرر أن يعرض قريباً.

شخصية أسطورية
تدور قصة سلسلة «رامبو» حول الشخصية الأسطورية الشهيرة في تاريخ السينما، «جون رامبو» التي يؤديها سلفستر ستالون، وهو أحد المحاربين القدامى في فيتنام والذي يتمتع بالعديد من المهارات القتالية التي نجح من خلالها ستالون في تقديم سلسلة أفلام مأخوذة عن رواية لـ«ديفيد موريل» تحمل عنوان «الدم الأول»، وفي الجزء الأخير من السلسلة «رامبو: الدماء الأخيرة» الذي تولى إخراجه أدريان جرونبيرج وألفه ماثيو سيرولنك وديفيد موريل، وشارك في بطولته باز فيجا وسيرجيو بيريس مينشيتا وأدريانا بارازا وأوسكار جينادا وخواكين كوسيو، وتدور قصته حول «جون رامبو» الذي ابتعد عن القتال لسنوات طويلة، وظل في بيته بالمزرعة يهتم بابنة أخته، ويهتم بركوب الخيل والزراعة، ويعيش حياة هادئة. ومع مرور الأحداث، تطلب منه ابنة أخته الذهاب إلى المكسيك للبحث عن والدها الذي تركها منذ الصغر بعد وفاة والدتها، ورغم أنه نصحها بعدم الذهاب لأن والدها لن يقبل بوجودها في حياته، إلا أنها أصرت على الذهاب من دون علمه، وبالفعل تكتشف أن كلام عمها صحيح، بعد أن لاحظت معاملته السيئة لها، وقبل أن تقرر العودة إلى منزلها تتعرض للخطف من قبل عصابة اتجار بالبشر.

اختفاء وانتقام
عندما يعلم «جون رامبو» باختفاء ابنة أخته، يذهب إلى المكسيك للبحث عنها، ويكتشف أنها بحوزة أكبر عصابات الاتجار بالبشر، فيبدأ في تجهيز نفسه للانتقام منهم، ورغم مرور سنوات طويلة على سلسلة «رامبو»، إلا أن سلفستر أجاد الدور بعد كل هذا العمر، فكانت مشاهد الحركة والأكشن قليلة، وزاد من جرعة استخدام الأسلحة والقتل بوحشية، حتى تكون المشاهد أكثر إقناعاً.
وبعد أن استطاع الوصول إلى ابنة أخته، وإعادتها إلى بيتها، يبدأ في حفر نفق تحت أرض منزله، لوضع الفخاخ والمتفجرات وآلات القتل الأخرى، لأنه يعلم جيداً أن العصابة ستأتي للانتقام منه، وهنا تأتي المشاهد الأكثر عنفاً ودموية والتي يتمكن فيها «رامبو» من الانتقام من آخر أعدائه.