يلتحق خمسة طلاب من ذوي الإعاقة السمعية والحركية مع بداية العام الدراسي المقبل في المدارس الحكومية، بعد أن أنهوا دراستهم الإعدادية في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما يلتحق طالبان من ذوي الإعاقة السمعية في الدراسة الجامعية خلال العام الدراسي المقبل، ضمن خطة الدمج لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. وأوضحت مريم الزعابي رئيس شعبة الإعاقة السمعية في المركز التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة أن المركز يقدم خدماته لـ 70 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقات السمعية والحركية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف التاسع، بواقع 11 طالبا يعانون الإعاقة الحركية، و59 طالبا يعانون الإعاقة السمعية. وأفادت الزعابي في تصريحات للصحفيين خلال حفل تخريج طلاب "شعبة التعليم الأكاديمي" أمس في نادي أبوظبي الرياضي أن خمسة طلاب سيلتحقون للدراسة في شعبة الإعاقة السمعية خلال العام الحالي. وعن الخدمات التي يقدمها المركز، أوضحت الزعابي أن طلبة المركز يخضعون لنفس المناهج الدراسية التي تدرس في المدارس الحكومية، كما تم إدخال مناهج الشراكة للصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي بإرشاد وتوجيه من مجلس أبوظبي للتعليم، وطرح مادتي العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية، إضافة إلى منهاج الشراكة الذي ينمي ذكاء الطفل عبر انتهاج أساليب التعليم الحر حسب المنهاج الأميركي، بما لا يخلق فجوة عند الطلاب لدى دمجهم بالمدارس الحكومية. وقالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة خلال حفل التخريج "إن نجاح هؤلاء الأبناء ما كان ليتم لولا تضافر الجهود لكافة العاملين بمؤسسة زايد العليا من كوادر إدارية وتربوية مؤهلة، ولا سيما من العاملين في مركز أبوظبي وتعاون الأسر وأولياء الأمور، حيث أدى كل فرد دوره وواجبه على أكمل وجه ليقطف ثماراً كانت بالأمس بذوراً صغيرة ضعيفة". من جانبه، ألقى الطالب سلطان السيابي كلمة نيابة عن الخريجين وصاحبه الطالب عبد الله يونس لترجمتها بلغة الإشارة عبر فيها عن امتنانه وتقديره للقائمين على مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ومركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، مشيداً بدور المؤسسة الرائد وتقديمها كل الدعم لهم كفئات من ذوي الإعاقة، لتساهم في إعدادهم وتأخذ بيدهم ليصلوا إلى بر الأمان. وأكدت والدة الخريج عبد الله يونس أهمية الدور الذي قام به مركز أبوظبي وكوادره الإدارية والتربوية من حسن الرعاية والعناية، واجتهادهم وعملهم المخلص لوصول طلبة المراكز من ذوي الإعاقة إلى هذا المستوى العلمي، وإعدادهم للاندماج في مدارس التعليم العام مع أقرانهم الأسوياء والمجتمع ككل.