حسن الورفلي (بنغازي- القاهرة)

أكد قائد عسكري ليبي، أمس، تحجيم الطائرات التركية المسيرة في محاور القتال بضواحي العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن سلاح الجو الليبي في طريقه لإنهاء الطيران التركي المسير بشكل كامل. وأشار القائد العسكري الليبي - الذي رفض الكشف عن هويته - في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن الهجمات الاستباقية التي تقوم بها قوات الجيش الليبي ضد غرفة الطيران التركي المسير قد حجم دوره بشكل كبير.
وقال القائد العسكري إن قوات الجيش تحقق تقدمات في جميع محاور القتال بطرابلس وخاصة في المحور الغربي وتحديدا في كوبري السواني والعزيزية، بالإضافة للمحور الأوسط في اليرموك وكذلك المحور الشرقي في عين زارة.
وكشف عن تكليفات صادرة من غرفة العمليات الرئيسية بتمركز الكتيبة 103 في محور عين زارة الذي يعتبر من أشرس محاور القتال في ضواحي العاصمة طرابلس.
يأتي ذلك فيما قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إنها رصدت عبر أجهزة الاستخبارات التابعة لها أماكن متفرقة في مطاري معيتيقة ومصراتة تستخدم في تجهيز وتخزين الطائرات التركية المسيرة، مشيرة إلى أن هذه الأماكن عبارة عن (هنقر) استخدم لتجهيز الطائرات المسيرة وتخزين صواريخها في مطار معيتيقة الدولي، وعدد (2) دشم في مطار مصراتة استخدمت لنفس الغرض.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إنه تم التعامل مع هذا التهديد عبر طائرات سلاح الجو الليبي، مؤكدا إقلاع هذه الطائرات من عدة قواعد للانقضاض على أهدافها في نفس الوقت والقضاء على هذا التهديد.
وأشار المسماري إلى أن الحملة الجوية حققت أهدافها بكل دقة، ودمرت المرافق المستخدمة في تخزين وتجهيز الطائرات بنسبة 100% وعادت الطائرات لقواعدها سالمة بعد تنفيذها لواجباتها بنجاح.
إلى ذلك، شن سلاح الجو الليبي غارة جوية جديدة استهدفت المواقع العسكرية بمطار معيتيقة في طرابلس والذي تستخدمه المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق كقاعدة جوية لشن عمليات عسكرية ضد قوات الجيش الليبي.
واعترفت المليشيات المسلحة بفشل المدرعات التركية التي أرسلتها أنقرة إلى المسلحين، واصفة المدرعات التي أرسلها النظام التركي إلى المليشيات في طرابلس بـ«الصناديق المغلقة» والشاحنات غير المزودة بمدافع رشاشة.
يأتي ذلك رغم فرض الأمم المتحدة قرارا بحظر توريد أسلحة إلى ليبيا، حيث كشفت شركة شحن ليبية مؤخراً عن ضبط شحنات أسلحة غير قانونية يتم تسليمها لمليشيات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، عبر السواحل الليبية.
كانت قد وصلت إلى السواحل الليبية في 24 سبتمبر الماضي سفينة «جراند جابون» وعلى متنها ما يزيد على 2000 سيارة ذات الاستخدام المزدوج، وأسلحة مختلفة، حمّلتها من تركيا وسلّمتها لمليشيات مصراتة.
على صعيد آخر، استهدفت مدفعية الهاون التابعة للجيش الليبي عناصر الميليشيات الإرهابية، داخل عربة تنقل الذخيرة في محور وادي الربيع، جنوب شرق طرابلس.
ونشرت الكتيبة 128 مشاة، مقطع فيديو تم تصويره بوساطة طائرة درون، يوضح لحظة تتبع واستهداف سرية الهاون التابعة للكتيبة، لتحركات السيارة وداخلها العناصر الإرهابية، ومن ثم تحين اللحظة المناسبة واستهدافها بمدفعية الهاون.
وكثف سلاح الجو الليبي من غاراته التي تستهدف أماكن تجمعات المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق بكافة محاور القتال في طرابلس، كما حققت الوحدات العسكرية التابعة للجيش تقدما كبيرا في عدد من محاور القتال جنوب طرابلس.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي، سعيد امغيب، إن المرحلة الحالية في ليبيا تحتاج إلى تحرك سياسي داخلي، يواكب تقدمات الجيش لتحرير العاصمة طرابلس.
ودعا النائب البرلماني الليبي إلى ضرورة حكومة وحدة وطنية حقيقية، بشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة، تمارس عملها من مدينة بنغازي، مضيفا: «تشكيل هذه الحكومة في هذا الوقت يقطع الطريق أمام كل المشككين من دول وكيانات وأفراد في نوايا القيادة العامة للجيش بعد تحرير طرابلس».

إنقاذ مهاجرين
أعلنت القوات البحرية الليبية إنقاذ 31 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة شمال صبراتة. وبين مكتب الإعلام والثقافة البحرية عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه بعد تلقي بلاغ بوجود قارب هجرة غير شرعية يحتاج إلى إنقاذ أبحرت دورية تابعة لحرس السواحل القطاع الغربي بالقوات البحرية نقطة مصفاة الزاوية (الزورق الزاوية) في عملية بحث وإنقاذ وتمكنت خلالها من إنقاذ قارب مطاطي على متنه 31 مهاجرا غير شرعي.
وأوضحت القوات البحرية أن عملية الإنقاذ تمت بالقرب من المنصات النفطية شمال صبراتة.
وأشارت إلى أنه جرى نقل المهاجرين إلى ميناء مصفاة الزاوية، وإنزالهم في نقطة المصفاة وبعد تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم جرى تسليمهم إلى مركز إيواء النصر التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الزاوية.