في ذروة الصيف قلة هم من يريدون التفكير في حقيقة أنه خلال أشهر قليلة سيصبح الجو بارداً ورمادياً مجددا في أنحاء كثيرة بأوروبا. ولكن هناك ما يمكن أن يواسي المرء، حيث يرسل مشغلو الرحلات بالفعل كتالوجاتهم الشتوية لشركات السياحة . 

هناك الكثير من المقاصد تكون أرخص في الشتاء ولكن الزوار يريدون معرفة أي مقصد سيكون ذا قيمة أفضل وما الذي تعنيه حقا الأسعار الأرخص؟

ما هي أرخص المقاصد هذا الشتاء؟ 

تايلاند: عند حجز رحلات هناك زيادة بنسبة 1 بالمئة في شركتي توماس كوك سيجنتشر البريطانية ونيكرمان الألمانية ولا يوجد تغيير في شركة توي الألمانية وهناك خفض بنسبة 5 بالمئة في "آل تورز" وخفض بنسبة 2 بالمئة في الأسعار إذا حجزت مع شركة "در توريستيك"، هذا يعني أن الصورة مختلطة. 

جنوب إفريقيا: بعد تراجع أخير في الأسعار، أصبحت الدولة الشهيرة برحلات السفاري وبكيب تاون وبمتنزه كروجر الوطني، باهظة التكاليف مجددا. قامت شركة "دير توريستيك" برفع أسعار برامجها الشاملة بواقع 5 بالمئة وكذلك شركتا توي وتوماس كوك/نيكرمان بواقع 3 بالمئة. 

إذن ما هو سبب تتراجع الأسعار بشدة لبعض الدول؟ 

تعتمد الأسعار التي تقدمها الرحلات السياحية على عدة عوامل بما في ذلك الطلب وأسعار النفط والفنادق ومعدلات الصرف. ويعتبر العامل الأخير هو الأكثر صلة عندما تدفع الشركات بالدولار وهو صحيح في الولايات المتحدة الأميركية ومنطقة الكاريبي، على سبيل المثال. 

يوضح تورستن كيرشتيجس، أستاذ دراسات صناعة السياحة في جامعة ياده للعلوم التطبيقية في فيلهلمسهافن، أثر هذا قائلا: "الدولار بالطبع ذا صلة مباشرة بالشركات السياحية الأميركية وأيضا لأميركا الجنوبية". ولكن له أثر أيضا على المقاصد الأخرى، مثلا لأن الخدمات المحلية أو النفط يتم حسابهما بالدولار أو لأن ارتفاع سعر الدولار يؤثر أيضا على معدلات الصرف للعملات الأخرى. وهذا غالبا ما يكون الحال خارج أوروبا. 

هل ستكون الرحلة أرخص في أي حال؟ 

لا تعني عروض الأسعار المنخفضة من شركات السياحة أن رحلة معينة ستكون حقا أرخص من الموسم السابق. لا يحجز أي مسافر بمتوسط السعر. فدائما ما يعتمد على التاريخ والفندق وفئة الغرفة. وبالإضافة إلى ذلك تحسب شركات السياحة السعر اليومي على أساس أسعار الرحلات والفنادق المتاحة. وهنا يمكن أن يتغير سعر الرحلة بشكل حيوي خلال الموسم.