واشنطن (أ ف ب)

أفادت وسائل إعلام أميركية أمس الأول، أنّ زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، لم يجمع حتى الآن الأصوات اللازمة لمنع استدعاء شهود إلى المحاكمة الجارية في المجلس للرئيس دونالد ترامب، بقصد عزله.ونقلت صحف «وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، عن مصادر لم تسمّها، أنّ السناتور النافذ قال، خلال اجتماع مغلق مع أعضاء المجلس الجمهوريين: إنّه لا يملك حالياً الدعم الكافي لرفض طلب استدعاء الشهود. ومنذ أسابيع، يطالب الديموقراطيون الذين أحالوا ترامب إلى المحاكمة، ويتولون في مجلس الشيوخ مهمّة الادعاء العام، بأن يستدعي المجلس عدداً من المستشارين المقرّبين للرئيس، بمن فيهم مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، لاستجوابهم بشأن التهمتين الموجّهتين لترامب، وهما إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس.
لكنّ البيت الأبيض وحلفاء ترامب في مجلس الشيوخ، يتقدّمهم ماكونيل، يعارضون استدعاء أي شاهد، لأسباب عدة أبرزها سعيهم لإنهاء المحاكمة في أسرع وقت.
ومن المقرّر، أن يصوّت مجلس الشيوخ غداً على مسألة استدعاء الشهود، علماً بأنّ الأغلبية البسيطة تكفي لبتّ الأمر.
وفي كتاب سيُنشر قريباً، يؤكّد بولتون أنّ ترامب قال له: إنّه يريد احتجاز مساعدات عسكرية من الكونجرس لأوكرانيا، إذا لم تعلن تلك البلاد عن تحقيق في منافسه السياسي جو بايدن.
وهاجم ترامب بقوة أمس، مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، متهماً إياه بنكران الجميل، ومؤكداً أنه «توسل إليه» ليعطيه عملاً، وكتب ترامب في تغريدة: «رجل رفض وظيفة سفير في الأمم المتحدة منذ سنوات، ولم يُقبل بأي عمل آخر منذ ذلك الحين، رجل توسل إليّ لأعطيه عملاً، لا يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ، ومنحته العمل رغم أن كثراً قالوا لي: «لا تفعل ذلك، سيدي». وأضاف: «ونال العمل، ثم تحدث خطأ عن «النموذج الليبي» على التلفزيون، وارتكب هفوات أخرى كثيرة، ثم طرد، لأنه، صراحةً، لو استمعت إليه، لكنا الآن في الحرب العالمية السادسة».