بري يدعو اللبنانيين إلى الوحدة لمواجهة المؤامرات الإسرائيلية
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن لبنان بحاجة الى التوحد لإيجاد مناعة وطنية ضد المؤامرات التي تحيكها إسرائيل.
وقال بري بعد لقائه الأسبوعي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري أمس: “كانت مناسبة للبحث بعمق حول المحادثات الإسرائيلية ـ الفلسطينية، هذه المحادثات ليست خطراً على قضية فلسطين وحسب، وإنما هي ستتناول ولا شك موضوع اللاجئين والمياه والنفط والأمن الإقليمي في المنطقة، وكلها أمور تطال لبنان في الصميم”، لافتاً الى أن “هذا الأمر يمكن في حال من الأحوال “لا سمح الله” أن يثير إشكالات أكبر ومنازعات أكبر بين البلدان العربية نفسها، وبالإضافة أيضاً أنه يمكن أن يثير إشكالات داخل المخيمات في لبنان، ويمكن أن يؤثر على الوضع الأمني في الجنوب”، وأكد بري أن “كل هذه الأمور تدعونا إلى التوحد والى الوحدة لإيجاد مناعة بالنسبة لهذا الوطن ولا نتلهى بقشور من هنا وقشور من هناك”.
ورداً على سؤال حول ما لديه من معطيات عما يحكى بأن الولايات المتحدة مهتمة بإحياء المسارات الأخرى، لا سيما اللبناني والسوري، قال بري: “هذا من باب التطمين حتى نطنش”.
وحول قراءته حديث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي أقر فيه بخطأ اتهام سوريا بالتورط في اغتيال والده ، اعتبر بري أن “هذا الحديث يشكل “ديفرسوار”، نافذة على الحقيقة، و”ديفرسوار” مهم كنت قد ألمحت اليه سابقاً،لا سيما وخاصة في ما يتعلق بشهود الزور”، معلقاً من ناحية أخرى على الحملات على رئيس الجمهورية بالقول: “الكلام قلته بالبداية، وقلت الوقت يستوجب مناعة ولا يستوجب التلهي بالقشور”.
من جانبه ، شدد وزير التنمية الإدارية محمد فنيش (حزب الله) على ضرورة “تعطيل الألغام وإقفال منافذ الفتنة والمحافظة على الاستقرار من خلال مواجهة كل الحملات التي تهدف الى إبعاد الاتهام عن المتهم الحقيقي والصاق التهمة زوراً بمن هم أبرياء”. وأكد “وجود تواصل بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، مشيراً إلى “أن قنوات الاتصال مفتوحة بين الفريقين”.
ورحب النائب وليد سكرية (حزب الله) بـ“اعتراف الرئيس سعد الحريري بوجود شهود زور، وبدورهم في تضليل التحقيق باغتيال والده الشهيد الرئيس رفيق الحريري من خلال توجيه الاتهام إلى سوريا، والذي وصفه الحريري بأنه كان اتهام سياسي”.
وسأل النائب سكرية الرئيس الحريري “عما إذا كان شهود الزور هؤلاء قد أتوا من ذاتهم واستطاعوا تسييس التحقيق وتضليله، وبالتالي إدخال لبنان في دوامة النزاعات”، مؤكدا “وجوب محاكمة شهود الزور وكشف من استخدمهم، وما هي طبيعة التسييس التي حصلت”ورأى “أن محكمة لا سلطة للبنان عليها، وخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة على الأمم المتحدة لن تكون ألا مسيسة وفي خدمة المشروع الأميركي”.
المصدر: بيروت