السيد حسن، وام (الفجيرة)

أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن الإمارات وضعت استراتيجية عمل تهدف من خلالها إلى مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة، بما يضمن مرونة تعاملها مع التحديات التي تواجه هذا القطاع، واستثمار الفرص التي يتيحها في مجال التجارة والتخزين والشحن والتكرير والموانئ.
ولفت سموه إلى أن إمارة الفجيرة، تستفيد من أهمية موقعها الجغرافي والرؤية الاستراتيجية للدولة، وأنجزت خلال السنوات الأخيرة عملية تطوير في بنيتها التحتية وخدماتها اللوجستية، إضافة إلى عدة خطط توسعية في مجال تخزين النفط، تخدم المتطلبات المستقبلية لقطاع الطاقة في العالم، وتؤكد مكانتها كمركز عالمي في مجال الصناعة النفطية وتخزين النفط وتصديره.
جاء ذلك، خلال استقبال سموه، أمس، بحضور الشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، المشاركين في فعاليات الدورة السنوية التاسعة لمنتدى «جلف إنتليجنس» لأسواق الطاقة التي تستضيفها إمارة الفجيرة، يتقدمهم معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومجموعة شركاتها، ومعالي الفريق مُهاب محمد حسين مميش، مستشار رئيس الجمهورية للموانئ والمنافذ البحرية المصرية، الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، وعارف محمود، نائب الرئيس التنفيذي، كبير الإداريين التنفيذيين للتكرير والمعالجة والتسويق - بتروناس، وتوماس ويميل، رئيس قطاع التجارة والشحن في شركة توتال، وروجر تشيا كيم بياو، مؤسس ورئيس مجموعة شركات روتري.
ورحب صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي بضيوف المنتدى، متمنياً لهم النجاح في أعماله، والخروج برؤى تثري موضوع منتداهم، وتخلص إلى مقررات ونتائج من شأنها أن تقدم استراتيجية عمل واضحة للتعامل مع الاتجاهات العالمية في مجال الطاقة وتحولاتها، والتحديات التي تواجهها، وفرصها الاستثمارية المستجدة.
ودعا سموه ضيوف المنتدى للاطلاع على تجربة الفجيرة، بوصفها منصة عالمية في مجال الصناعة النفطية وتخزين النفط وتصديره، ومناقشة استراتيجيتها التوسعية وخطواتها التطويرية لما بعد عام 2020.
بدورهم، تقدم ضيوف الملتقى بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي على حفاوة الاستقبال، والدعم الكبير لأعمال منتداهم.
حضر اللقاء، محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري، وسالم الزحمي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، ومحمد عبيد بن ماجد، مدير دائرة الصناعة والاقتصاد، والكابتن موسى مراد، مدير ميناء الفجيرة، وشريف العوضي، مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، والكابتن سالم الأفخم، مدير منطقة الفجيرة للصناعات البترولية «فوز»، وعدد من المديرين التنفيذيين والعاملين في قطاع الطاقة.
وانطلقت أمس، فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى «جلف إنتليجنس» لأسواق الطاقة في الفجيرة، بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، والشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد، برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتنظمه منطقة الفجيرة البترولية «فوز»، بالتعاون مع ميناء الفجيرة البحري و«أدنوك».
وكشف كابتن موسى مراد، مدير ميناء الفجيرة البحري، خلال الملتقى، أن حكومة الفجيرة خصصت مساحة كبيرة من الأراضي على بحر عُمان على مشارف منطقة مربح، لتكون نواه حقيقية لمشاريع إنتاج الغاز المسال من نوعية «AlG»، حيث توجد 5 شركات عالمية في مجال إنتاج الغاز المسال مستعدة لتنفيذ مشاريع جديدة، وتدرس الحكومة بتروٍ شديد المفاضلة بين الشركات العالمي ووجودها في الفجيرة.
وأكد أن الفجيرة تسعى وبشكل مكثف خلال الفترة الحالية لوضع تسعيرة خاصة لجميع المنتجات البترولية الخاصة بالشركات العاملة في «فوز»، ويدعم هذا التوجه حصة إنتاج شركة «أرامكو» السعودية في الفجيرة والتي تناول 6 ملايين طن من المنتجات النفطية سنوياً.
وذكر مراد أن الفجيرة استقطبت مؤخراً إحدى كبريات شركات تخزين النفط ومشتقاته في العالم وهي «يونفير» الألمانية، وبدأت الشركة في الإنتاج الفعلي، وتوفر ما يزيد على 21 مليون متر مكعب من النفط ومشتقاته أسبوعياً، كما تم استقطاب شركة «مكاريو» السويسرية والتي استحوذت على شركة أوجين اليونانية، وتبلغ سعة خزاناتها التخزينية من 500 إلى 600 ألف متر مكعب من النفط ومشتقاته.
من جانبه، قال كابتن سالم الحمودي مدير «فوز»: «تسعى الفجيرة في الوقت الحالي للتعاون مع شركة (أدنوك) لتكون الواجهة البحرية للشركة في تصدير وتسويق جميع المنتجات النفطية، سواء الخام أو مشتقاته داخل الفجيرة وخارجها عبر شركات عملاقة تعمل في (فوز)، خاصة أن (أدنوك) تبني في الفجيرة خزانات تحت الأرض بسعة 42 مليون برميل كتخزين استراتيجي».