أحمد القاضي (القاهرة)

استقبلت مصر التابوت الذهبي «نجم عنخ» عائداً من الولايات المتحدة، بعد تعاون مصري أميركي مكّن القاهرة من استعادة التابوت المسروق.

وقال شعبان عبدالجواد مدير إدارة الآثار المستردة، لـ«الاتحاد» إنه تم التأكد من انتقاله بطريقة غير شرعية بعد تزوير أوراق انتقاله، مضيفاً أن استرداد التابوت هو رسالة من مصر إلى العالم بأنها لن تترك آثارها المسروقة بالخارج، وستبحث عن حقوقها، لأن استرداد قطعة من متحف «المتروبوليتان» أحد أقدم وأكبر المتاحف بشكل قانوني، فهذا إثبات كبير على أن مصر بإمكانها استرداد القطع الأثرية الموجودة في كل متاحف العالم، والتي خرجت بطرق غير شرعية.

وأوضح عبد الجواد أنه تم استرداد 222 قطعة أثرية، و21600 قطعة عملة خلال 2018، مؤكداً أن الآثار المستردة تكون أكثر قيمة من الناحية السياحية والترويجية، وذلك لأنه يكون لها قصة تجذب الانتباه، سواء قصة طريقة خروجها من مصر، وطريقة استردادها، إلى جانب أنها تكون مشوقة لأنها غير منشورة علمياً، ولا يعرف الدارسون والأثريون معلومات عنها، وتظهر للنور للمرة الأولى.

اقرأ أيضا... مصر تستعرض التابوت الذهبي «نجم عنخ»

وصرح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام لوزارة الآثار المصرية، بأن التابوت الذهبي المستعاد على شكل مومياء، ويصل طوله إلى 6 أقدام، مصنوع من الخشب والمعدن، وتمت تغطيته بصفائح من معدن الذهب.

وأضاف، في حديثه لـ«الاتحاد»، أن التابوت يعود تاريخه إلى نحو 2500 عام أثناء حكم الأسرة البطلمية لمصر، ويعود إلى كاهن مصري قديم يدعي «نجم عنخ»، ويعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، ويحتوي التابوت على زخارف دقيقة لمشاهد ونصوص هيروغليفية.

وكانت وزارة الآثار ووزارة الخارجية في مصر قد تعاونتا مع مكتب المدعي العام الأميركي، من أجل استعادة التابوت مرة أخرى، في جهود وصلت فترتها إلى عام، إلى أن تمكنت مصر من استعادة التابوت بشكل قانوني.