عاد المهر «جستفاي» بطل التاج الثلاثي الأميركي إلى مقره في مزرعة وين ستار، حيث سيبدأ المهر البالغ من العمر ثلاث سنوات، والمنحدر من نسل «سكات دادي»، مهامه في التأصيل وتحسين أنسال الخيول بعد اعتزاله السباقات.
وقال ديفيد هانلي، مدير عام مزرعة وين ستار التي تملك الجواد مناصفة مع نادي الصين للسباقات: «نحن سعداء بعودته، وسنقوم بمنحه فترة أسبوع حتى يستقر، ومن ثم نسمح للجمهور بالقدوم لمشاهدته في الشهر المقبل».
وكانت مزرعة وين ستار ونادي الصين للسباقات قد قاما بشراء «جستفاي» من مربيه مزرعة جونجنثر جلين وود، بنصف مليون دولار من مزاد كينلاند سبتمبر للخيول الحولية في عام 2016، ليتم إرساله إلى مزرعة وين ستار، حيث خضع لمدة 112 يوماً للتأديب والتجهيز، وخاض بعدها 6 سباقات لم يهزم فيها، وحقق أول فوز في سباقات الفئة الأولى في مشاركته الثالثة في سباق سانتا انيتا ديربي.
وأصبح «جستفاي» ثاني بطل غير مهزوم في سباقات التاج الثلاثي، إلى جانب «سياتل سلو»، والفائز الثاني باللقب بإشراف المدرب بوب بافيرت نزيل مقصورة الشهرة في السباقات الأميركية.
وعلى مر التاريخ، تمكّنت 12 خيلاً فقط من الفوز ببطولة التاج الثلاثي الأميركي، ولم ينجح سوى أربعة منها فقط في الفوز بها خلال الـ70 عاماً الأخيرة.
وليس مستغرباً أن قلة فقط من الخيول تمكنت من انتزاع لقبها، ومع ذلك، ومن المثير للإعجاب حقاً، أنه وبعد غياب دام 25 عاماً لم يكمل فيها أي حصان الثلاثية الشهيرة.
وكان هناك ثلاثة فائزين بالتاج الثلاثي في فترة السبعينات «سكرتاريات» (1973)، و«سياتل سلو» (1977)، و«أفيرمد»(1978)، لكن عندما اعتاد عشاق السباقات على رؤية مثل هؤلاء الأبطال الكبار على نحو منتظم، لم يكن هناك أي فائز آخر خلال السنوات الـ37 عاماً التي تلت، حتى جاء «أمريكان فيرو» عام 2015، و«جستفاي» عام 2018.
وتتألف سباقات التاج الثلاث الأميركي من سباقات ديربي كنتاكي لمسافة 2000 متر، وسباق بريكنيس ستيكس لمسافة 1900 متر، وسباق بيلمونت ستيكس لمسافة 2400 متر، وجميعها مصنفة من الفئة الأولى.
وفيما كان «جستفاي» يستعد للمشاركة في سباق البريدرز كب كلاسيك حسب الخطة الموضوعة له، تعرض المهر البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى إصابة في الكاحل، والتي أدت لاعتزاله السباقات.
وأثني المدرب بوب بافرت، على «جستيفاي»، ووضعه في مرتبة واحدة إلى جانب «أمريكان فيرو» بطل التاج الثلاثي، و«أروجيت» بطل كأس دبي العالمي، وهما اثنان من خيوله الأبطال في العصر الحديث.