حلّ الرئيس المالي المنتهية ولايته إبراهيم أبو بكر كيتا أوّلاً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مالي، ولكن سيكون عليه أن يتواجه في جولة ثانية مع خصمه الرئيسي سوميلا سيسيه كما حصل عام 2013.
ففي الجولة الأولى التي جرت في 29 يوليو المنصرم، حصل كيتا البالغ من العمر 73 عامًا، على 41,42 في المئة من الأصوات، بحسب ما أعلن وزير في حكومته فجر اليوم الجمعة، وذلك بعد أيام من الترقب الذي رافقته تكهنات حول نتائج الاقتراع.
وسيتواجه كيتا في 12 أغسطس، في جولة ثانية مع سيسيه الذي حصل على 17,8% من الأصوات وفقًا للنتائج الرسمية الموقتة.
وكتب الرئيس المنتهية ولايته على تويتر متوجهًا إلى الناخبين "بفضلكم أنا في الصدارة"، مضيفا "هذا دليل واضح على ثقتكم".
من جهته قال زعيم المعارضة على تويتر إنه "للمرة الأولى في تاريخ الديمقراطية المالية، يُضطرّ رئيس لا يزال في المنصب إلى الذهاب لجولة ثانية".
واعتبر أن خطة إعادة انتخاب الرئيس من الجولة الأولى فشلت "على الرغم من (عمليات) الاحتيال".
وتخللت الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد في مالي وتُعتبر حاسمة بالنسبة إلى اتفاق السلام الموقع في العام 2015، هجمات جهادية مفترضة في شمال البلاد ووسطها.
وينتظر المجتمع الدولي الحاضر عسكريًا عبر قوة برخان الفرنسية وجنود الأمم المتحدة، أن يعمد الفائز في الانتخابات إلى إحياء اتفاق السلام الذي وقّعته الحكومة والمتمردون السابقون من الطوارق في 2015 بعد تأخر تنفيذه.
ورغم هذا الاتفاق، لم تستمرّ أعمال العنف فقط بل امتدت من شمال البلاد إلى وسطها وجنوبها ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، واختلطت في بعض الأحيان بالنزاعات بين مجموعات السكان.
جولة ثانية للانتخابات الرئاسية في مالي
المصدر: آ ف ب