الأحزاب اليمنيةتشدد على التهدئة والوفاق
انتهت جلسة مجلس الوزراء اللبناني أمس إلى توافق على التهدئة السياسية والتزام كل الأطراف الخطاب السياسي البعيد عن توتير الأجواء، والعمل على تحصين الداخل اللبناني في وجه رياح التغيير والمؤامرات الخارجية.
وأرجأ المجلس الذي عقد برئاسة رئيسه سعد الحريري في السرايا الحكومي البت بموضوع البلديات إلى جلسات لاحقة، بعد احتدام السجال بين الوزراء حول تحويل المال من وزارة الاتصالات إلى صندوق البلديات. ولم تتضمن مقررات مجلس الوزراء، أي قضايا بارزة وظلت الملفات الساخنة عالقة ومؤجلة إلى جلسات أخرى.
وكان الرئيس الحريري الذي غادر بعد الجلسة إلى السعودية لتمضية إجازة عيد الفطرمع عائلته، قد عرض الأوضاع العامة في مستهل الجلسة، وأطلع المجلس على المستجدات الراهنة على صعيدي أحداث برج أبي حيدر والمحكمة الدولية والمواقف المعلنة إزاء شهود الزور، وأكد ما قاله في حديثه الصحفي الأخير بهذا الصدد.
وأكد وزير الزراعة حسين الحاج حسن قبيل دخوله إلى الجلسة أن موضوع شهود الزور قيد المتابعة، رافضاً التعليق على كلام الرئيس الحريري.
من جهته، رأى وزير التنمية الإدارية محمد فنيش أن المهم هو كيفية متابعة ملف شهود الزور. واعتبر أن كلام رئيس الحكومة فيه تبرئة لسوريا، فماذا عن بقية الملف؟ في إشارة إلى ما أثير عن احتمال اتهام عناصر من “حزب الله” في القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية بجريمة الاغتيال، وسأل هل سيطال التحقيق إسرائيل بعد الوثائق التي عرضها أمين عام الحزب حسن نصرالله تتهم إسرائيل بارتكاب الجريمة.
وكان الرئيس الحريري قد أكد في آخر إفطار رمضاني يقيمه في قريطم مساء الاثنين أنه لن ييأس من الدعوة إلى وقف الصراخ السياسي، واعتبر أن الانتقاد السياسي أمر طبيعي شرط أن لا يتخطى الثوابت التي تستفز الآخرين.
ولاقى حديث الرئيس الحريري الذي اعترف فيه لأول مرة بأنه تسرع باتهام دمشق بارتكاب جريمة اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما اعترف بارتكاب أخطاء.
ورحب “حزب الله” بمواقف الرئيس الحريري ودعوته إلى التهدئة والاعتراف بالخطأ، وقال على لسان نائبه كامل الرفاعي: “إن ما صدر عن الحريري إيجابي سيعمل على تثبيت التهدئة السياسية، متمنياً أن يعود هذا الاعتراف من قبل الحريري على تثبيت الاستقرار وتنفيس النفوس قبل الأوان”.
وأشار وزير العدل إبراهيم نجار من جانبه إلى أن موقف الحريري من موضوع شهود الزور موقف متقدم، مشيراً إلى أنه لن يتعامل مع هذا الموضوع عبر الإعلام.
ورأى قطب بارز في فريق المعارضة رداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول موقف فريق 8 مارس من خطاب الحريري وحديثه الأخير: “ان هناك تطوراً إيجابياً ومؤسساً لمرحلة جديدة على مستوى تطوير العلاقات الأخوية اللبنانية – السورية وإزالة كل الشوائب التي سادت وعلقت بها خلال السنوات الماضية نتيجة الاتهامات السياسية الظالمة والمجحفة والتي استندت إلى شهود الزور والافتراء، والذي اصبح بعد موقف الرئيس الحريري لزاماً وطنياً وقانونياً التعاطي مع ملفهم بجدية كاملة خدمة للحقيقة المطلوبة والشفافية في قضية الشهيد الحريري”.
المصدر: بيروت