منير رحومة (دبي) - قدم نادي الشباب أمس مدربه الجديد البرازيلي ماركوس باكيتا، بعد توقيع العقد رسميا لموسمين، ليتولى بذلك قيادة فرقة الجوارح خلفا لمواطنه باولو بوناميجو، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره سعيد المري المدير التنفيذي لشركة الكرة بالنادي وعبد الله السويدي مدير الاحتراف ومارسيو مساعد المدرب. وأعرب ماركوس باكيتا عن سعادته بالعودة إلى القلعة الخضراء بعد 23 عاما، معتبرا أنه عاد إلى بيته الأول بأهداف جديدة وطموحات كبيرة لقيادة فرقة الجوارح إلى منصات التتويج وتقديم الإضافة المرجوة بفضل خبرته الطويلة وتجربته العميقة في الكرة الخليجية. وأشار إلى أن علاقته بالشباب ظلت طوال السنوات الماضية قوية بفضل تواصله مع المسؤولين، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في إنهاء مفاوضات التعاقد بسرعة والعودة من جديد لقيادة الشباب وتحقيق أهداف الإدارة والجماهير. وأكد باكيتا أنه وجد الشباب في مكانة جيدة بفضل المستويات القوية التي قدمها واللاعبين المميزين الذين يضمهم، لذلك فإن مهمته تتمثل في الارتقاء بالفريق إلى ما هو أفضل واستكمال النقائص الموجودة والسعي إلى المنافسة على الألقاب والبطولات، مشيرا إلى أن مسيرته التدريبية حافلة بالنجاحات، والتي يتمنى أن تتواصل في المواسم المقبلة من خلال حصد التتويجات مع فرقة الجوارح. وعن معرفته بلاعبي الشباب ودراسته لاحتياجات الفريق بعد توقيع العقد رسميا، أوضح باكيتا أنه يعرف اللاعبين الأساسيين الذين يشكلون العمود الفقري للفريق من خلال متابعته لبعض المباريات وأكد أن الأخضر يملك لاعبين جيدين قادرين على تحقيق الأهداف المرجوة، مشيرا في نفس الوقت إلى إعجابه بالعديد من العناصر الشابة التي دخلت في تشكيلة الفريق وبإمكانه تحقيق المزيد من النجاحات في المواسم المقبلة. أضاف أنه يملك خبرة واسعة في التعامل مع اللاعبين الشباب منذ قيادته منتخب البرازيل للناشئين للفوز بكأس العالم تحت 17 سنة ويعرف جيدا كيف يستفيد من العناصر الشابة حتى تصعد في أفضل الظروف وتقدم الإضافة المرجوة للفريق. وفيما يتعلق باحتياجات الشباب خلال الموسم المقبل سواء على مستوى اللاعبين المواطنين أو الأجانب، أوضح باكيتا أنه بصدد دراسة الموقف مع إدارة النادي حيث عرض بعض الأسماء على المسؤولين ويتم حاليا مراقبة بعض العناصر من أجل اختيار اللاعب المناسب والذي يفيد الأخضر. أما فيما يتعلق بمصير كارلوس فيلانويفا، أكد أن اللاعب يملك مؤهلات عالية إلا أن الإصابة من شأنها أن تبعده لفترة طويلة مما يجعل النادي أمام موقف صعب لاختيار البديل المناسب أو الإبقاء عليه إذا تحسنت حالته الصحية بسرعة. وعن وضع الكرة الإماراتية بعد غياب 23 سنة عنها، أوضح باكيتا أن التغيرات كثيرة وأبرزها في الجانب الفكري بتحول اللعبة إلى الاحتراف وتغير عقلية اللاعبين والمسؤولين، متمنيا أن يتواصل هذا التوجه الاحترافي حتى يعطي ثماره. وأشاد بسياسة الاستقرار التي ينتهجها الشباب في إدارة شؤونه سواء من خلال منح المدرب السابق بوناميجو فترة كافية للعمل أو من خلال توقيع عقد معه لموسمين قابلين للتجديد، معتبرا أن هذه السياسة تصب في مصلحة الارتقاء باللعبة لأن الفرق التي تتبع هذه الاستراتيجية تحصد النتائج الإيجابية في المستقبل. استراتيجية المرحلة المقبلة وحول أولويات باكيتا في الموسم المقبل خاصة أن الشباب مقبل على مشاركات خارجية ومحلية، أوضح أن مشكلة الفرق الخليجية أنها تشتت جهودها في العديد من المسابقات في الوقت الذي لا تملك صفا كبيرا من اللاعبين المواطنين الجاهزين، مما ينعكس سلبا على نتائجها. وأوضح أن استراتيجيته مع الشباب ستتركز على المسابقات المهمة للمنافسة على اللقب والسعي إلى الفوز بالبطولات، مع استغلال بقية المسابقات الأخرى للاستفادة وتجربة المواهب الشابة وإعدادهم للمستقبل. وبالنسبة لمرحلة الإعداد للموسم الجديد، أوضح أنه يدرس ثلاثة مقترحات لإقامة المعسكر الخارجي، بناء على نوعية الملاعب والمباريات الودية المتوفرة، بهدف تحقيق الاستفادة المرجوة، مشيرا إلى أن حلول شهر رمضان مبكرا يفرض تأخير المعسكر الخارجي حتى لا يتأثر اللاعبون بالصيام. خبرة طويلة وبخصوص استمرار البرازيلي مارسيو مساعدا للمدرب، أبدى باكيتا سعادته بذلك معتبرا أن مارسيو عندما بدأ مسيرته كمدرب لياقة عمل ضمن الجهاز الفني الذي يقوده باكيتا مازحا بأن مارسيو تغير بعد 23 عاما لأن «شعره بات أبيضاً». واعترف باكيتا بأن أصعب محطاته التدريبية كانت خلال تدريب المنتخب الليبي والتي لم تدم أكثر من عشرة أشهر، حيث أوضح أنه واجه صعوبات كبيرة بسبب الأحداث في ليبيا، والتي أثرت بشكل كبير على مسيرة العمل. سعيد المري: تعاقدنا مع باكيتا في ساعتين دبي (الاتحاد) - أشاد سعيد المري المدير التنفيذي لشركة الكرة بنادي الشباب بالعلاقة القوية التي تربط النادي بالمدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في إتمام صفقة التعاقد معه لموسمين قادمين خلال ساعتين فقط. أضاف أن أفكار مسؤولي الشباب متطابقة مع أفكار المدرب، مما ساعد على التفاهم في كل الأمور المتعلقة بالعمل وسهل من إنهاء كافة الإجراءات خلال فترة زمنية قصيرة. وأوضح أن إدارة الشباب تعاملت باحترافية مع فسخ عقد المدرب السابق باولو بوناميجو ونظرت إلى مصلحة الفريق واختارت المدرب الأنسب لتحقيق الأهداف المرسومة مسبقا. واعترف المري بأن المفاوضات مع باكيتا بدأت منذ وجود بوناميجو على رأس عمله، وذلك بسبب مماطلة الأخير في تجديد العقد، حيث جهزت الإدارة البديل المناسب حتى لا تبقى مصلحة الفريق معلقة بيد مدرب معين.