دبي (الاتحاد)

7 مباريات خاضها يوفنتوس هذا الموسم لحد الآن، بين الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، لكن عشاق «السيدة العجوز» ما زالوا بانتظار ظهور أسلوب المدرب الجديد ماوريتسيو ساري، خصوصاً أنه تمتع بسمعة الفلسفة الهجومية والكرة الجميلة، وغيرها من المصطلحات التي لم يرها أحد بعد بين جدران «البيانكونيري».
وأفسد يوفنتوس على نفسه انطلاقة مثالية، حينما تقدم على أتلتيكو مدريد الإسباني بهدفين، قبل أن يخرج متعادلاً، ويحقق نقطة تبدو جيدة خارج الديار أمام أقوى منافسيه في المجموعة، لكن الجماهير تبحث عن الطمأنينة إلى جانب النتائج الإيجابية، وهي التي ترى مواجهة ليفركوزن أفضل محطة لمتابعة لمسة المدرب ساري، الذي ظهر «كلاسكياً» للغاية مع يوفنتوس لحد الآن، ويعتمد كثيراً على قدرات ومهارات فردية من لاعبيه لحسم الأمور.
وتشكل مواجهة ليفركوزن، مصدر تفاؤل باستعادة البرتغالي كريستيانو رونالدو شهيته التهديفية في المسابقة الأوروبية التي يعد الهداف التاريخي لها، وذلك كون الفرق الألمانية هي الضحية المفضلة له، بعدما سجل 26 هدفاً أمامها في 24 مباراة سابقة، وهو اللاعب الذي عانى تحت قيادة المدرب السابق أليجري الذي سجل معه هدفاً واحداً في دور المجموعات في النسخة الماضية، فيما يتطلع للاستفادة من الحرية الهجومية التي يمنحها له ساري لتسجيل عدد أكبر هذه المرة أمام فرق متوسطة المستوى، قبل الانتقال إلى الأدوار الإقصائية التي دائماً ما تنفجر طاقاته فيها، وهو الذي سجل 5 أهداف في 4 مباريات، في الموسم الماضي، بقميص اليوفي، منها هاتريك العودة بشباك أتلتيكو مدريد. ولا يمتلك ليفركوزن، ذكريات جميلة في إيطاليا، فهو لا يعرف الفوز هناك، وفي 5 مباريات تعادل مرة واحدة وخسر 4 مرات، منها الخسارة برباعية نظيفة أمام اليوفي تحديداً في موسم 2001-2002، لكن يوفنتوس لا يقدم أفضل المستويات أمام الفرق الألمانية مؤخراً، بعدما حقق في آخر خمس مباريات على ملعبه انتصاراً وحيداً، وتعادل مرتين، وخسر مرتين، لكن تعثراته الماضية جاءت أمام العملاق بايرن ميونخ، فيما يبدو المنافس هذه المرة بالمتناول بالنظر للفوارق الفنية.