الرياض، صنعاء (وكالات)

أكد المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أن الادعاءات التي تصدر من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لا تمتّ للحقيقة بصلة، وأعرب خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف في الرياض عن أسفه لما تتخذه بعض القنوات العالمية من جعل إعلام الميليشيات مصدراً لها، كونه يعمل على خلق الأحداث وتضليل الرأي العام سواء في الداخل اليمني أو خارجه، مستشهداً بادعاءات الميليشيات بشأن «كتاف»، وتأكيده أنها غير صحيحة، مبيناً أنه من غير المناسب أن يرد التحالف على مثل هذه الادعاءات.
وأوضح المالكي أن التحالف ليس لديه ما يخفيه، وبالتالي فإن ما نشره الإعلام الحوثي مجرد مسرحية، مشيراً إلى أن إجمالي خسائر الميليشيات الإرهابية في المدة ما بين 16 سبتمبر وحتى 30 سبتمبر 250 عربة نقل أسلحة ومعدات أخرى، إلى جانب مقتل 881 شخصاً من عناصر الميليشيات. واستعرض أهم الأحداث والعمليات خلال المدة الماضية، متطرقاً إلى موقف عمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية في الداخل اليمني والاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي، إلى جانب عرض بعض اللقطات لاستهداف القدرات الحوثية في الداخل اليمني وإسناد الجيش الوطني.
ولفت المتحدث النظر إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تزال تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ البالستية خلال المدة الماضية والطائرات من دون طيار، إضافة إلى التهديد المتنامي والمتسارع في تهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية، مؤكداً أن التحالف يقوم بجانب مهم في تحييد هذه القدرات النوعية للميليشيات، ويعمل على مدار 24 ساعة في تحييد التهديدات الخاصة بالطائرات من دون طيار وأيضاً الزوارق السريعة، خاصة من الحديدة لاتخاذ هذه الميليشيات المحافظة مكاناً لإطلاق هذه التهديدات. وقال إن الميليشيات لم تلتزم باتفاق ستوكهولم وتواصل تهديدها للسلم الدولي، وإن الحل السياسي يبدأ مع قبول الميليشيات قرار الأمم المتحدة 2216.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الارياني قال إن الميليشيات تحاول الترويج لانتصارات وهمية عبر وسائلها الإعلامية، فيما هي تتكبد بشكل يومي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأوضح أن الحوثيين يروجون للانتصارات بهدف التغطية على مأزقهم السياسي والعسكري وعزلتهم الشعبية ورفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرهم وإظهار قدرتهم على تحقيق إنجاز على الأرض والاستمرار في حربهم بالوكالة لصالح أسيادهم في طهران والتشويش على جريمة الاستهداف الإيراني لشركة أرامكو النفطية.
وأشار الارياني إلى أن ميليشيات الحوثي استخدمت في مزاعمها مخزونها من مشاهد الفيديو والأسرى لمحاولة التفاف فاشلة نفذته قبل أشهر على عدد من كتائب لواء الفتح في محور كتاف، وقد تم في حينه وبدعم من طيران التحالف فك الحصار والتعامل مع عناصر الميليشيات والقضاء بشكل كامل على ما يسمى لواء الصماد 3. وأكد أن الميليشيات تلقت خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على يد أبطال الجيش في مختلف الجبهات، وتمكنت وحدات الجيش مسنوداً بالتحالف من استعادة مئات الكيلومترات في مختلف محاور ‎صعدة وحرض بمحافظة حجة.
ومن جهته، رحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بعرض تقدمت به ميليشيات الحوثي للإفراج عن عدد من السجناء من جانب واحد، وعبر عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم فيما يتعلق باتفاق لتبادل الأسرى، داعياً جميع الأطراف إلى ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم سالمين. كما دعا إلى اجتماع في أقرب فرصة ممكنة لاستئناف المناقشات حول عمليات التبادل المقبلة وفقاً لالتزامات اتفاقية ستوكهولم. في وقت أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن إفراج الحوثيين عن 290 محتجزاً.