أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في الخليل أمام الفلسطينيين وخصصته للمستوطنين مع بدء الأعياد اليهودية على أن يتواصل حجبه عن الفلسطينيين حتى مساء يوم غد الثلاثاء، وذلك بحجة الاحتفال بـ"عيد رأس السنة العبرية".

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة ونصبت الحواجز العسكرية في البلدة القديمة ومحيط الإبراهيمي ومنعت من الفلسطينيين التواجد بالقرب من المكان واعتقل جنود الاحتلال طالبا 15 عامًا على حاجز أبو الريش غرب المسجد الإبراهيمي، أثناء توجهه للمدرسة.

وسيتيح الاحتلال للمستوطنين خلال اليوم ويوم غد اقتحام المسجد بجميع أروقته وساحاته في الوقت الذي يمنع فيه المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه.

وانتقد حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية إجراءات الاحتلال ووصف السياسة الإسرائيلية في المسجد الإبراهيمي بأنها "استفزازية".

وقال أبو الرب في بيان إن "هذه السياسة تحمل أطماعا ونوايا خبيثة تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة بعد أن استولت على غالبيته".

وأضاف أن "الاحتلال يريد أن يتحكم بالمسجد الإبراهيمي وبخاصة أيام الأعياد اليهودية وهذا يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية حرية العبادة تحت الاحتلال"، وطالب أبناء الخليل بالاستمرار في أداء الصلوات في الإبراهيمي وحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء عليه.

اقرأ أيضاً... اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى من المستوطنين

على صعيد متصل، اقتحم مستوطنون صباح اليوم المسجد الأقصى في القدس المحتلة احتفاءً برأس السنة العبرية.

وأطلقت جماعات "الهيكل" دعوات لاقتحام المسجد الأقصى للاحتفال برأس السنة العبرية.