الحديدة، عدن (وام)

أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أمس، أن 42 ألف يمني، بينهم 30 ألف طفل، و6 آلاف امرأة، استفادوا من المساعدات الغذائية التي وزعتها على أهالي مديرية التحيتا والمناطق المحررة في مدينة زبيد والقرى المحيطة في محافظة الحديدة، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية لإغاثة أهالي المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن. في وقت أشادت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» بالدعم السخي الذي تقدمه الإمارات والذي أسهم في التخفيف من وطأة المعاناة التي تعيشها الأسر اليمنية، لافتة إلى أن أكثر من 20 ألف عائلة يمنية استفادت من المنحة التي قدمتها الإمارات لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 حتى الآن.
وسيرت «الهلال الأحمر» قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى مديرية التحيتا والمناطق المحررة في مدينة زبيد التاريخية تضمنت 6 آلاف سلة غذائية، إضافة إلى السلع الأساسية تم توزيعها على الأهالي وذلك ضمن الحملات الإغاثية المستمرة من الإمارات بتوجيهات من القيادة الرشيدة للدولة للوقوف إلى جانب أهالي المناطق اليمنية المحررة وشبه المحررة لمساعدتهم على تجاوز الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، وتوفير سبل المعيشة الحسنة لهم.
وأكد مدير العمليات الإنسانية للإمارات في اليمن سعيد الكعبي، أن تدفق قوافل المساعدات على أهالي المناطق المحررة وشبه المحررة بمحافظة الحديدة يأتي في إطار مواكبة العمليات العسكرية بالمزيد من المساعدات الإغاثية الفورية وبشكل متزامن، يضمن الوصول إلى الأسر اليمنية فور فك حصار ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية عنهم، بما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة للإمارات لتعزيز قدرات اليمنيين في التصدي لتداعيات الظروف الإنسانية الناجمة جراء الحرب التي سببتها الممارسات الإرهابية للميليشيات.
وكانت هيئة الهلال الأحمر قد سيرت جسرا إغاثياً عاجلاً من المساعدات إلى اليمن يشمل 35 ألف طن عبارة عن 10 بواخر إماراتية محملة بالمواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي، يشمل 7 رحلات، تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي ضمن الخطة الشاملة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها، والذي بدوره نجح في تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير كل من عدن والمكلا والمخا، مما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للأهالي هناك والتي أصبحت أفضل حالا مما كان عليه بعد تحريره.
 إلى ذلك، التقى الكعبي ممثل مفوضية شؤون اللاجئين باليمن أيمن غرايبة ومديرة مكتب المفوضية في عدن جاكلين بارليفيت اللذين أشادا بمبادرات وجهود وخطة الإمارات الإنسانية المتواصلة في اليمن عبر ذراعها الإنسانية «الهلال الأحمر» والتي تستهدف تأمين المواد الغذائية والإيوائية والمياه والكهرباء والرعاية الصحية للمتضررين والأسر اليمنية الأشد احتياجا ما أسهم في التخفيف من وطأة معاناتهم وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة.
وأكد الكعبي أن الإمارات لن تدخر جهدا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية على حياة الشعب اليمني الشقيق ورفع وطأة المعاناة عن كاهل المتأثرين، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من البرامج الإنسانية والمشروعات التنموية والخدمية في المناطق المحررة ووفقا للاحتياجات الفعلية للمتضررين في اليمن. وقال إن القيادة الرشيدة للإمارات تولي عملية تخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين وتحسين ظروفهم الإنسانية اهتماما كبيرا عبر توجيهاتها باستمرار التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية العاجلة عبر «الهلال الأحمر» التي تواكب عمليات تحرير مناطق الساحل الغربي بمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم استقرار سكانها. وجرى خلال اللقاء بحث آلية تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين في المدن المحررة إلى جانب ما تقدمه الإمارات من دعم لبرامج الأمم المتحدة المختلفة باليمن في إطار مجهوداتها الإنسانية والتنموية لمساعدة الشعب اليمني.