محمد سيد أحمد (أبوظبي)

يرى إبراهيم المهيري، المحلل التحكيمي، لـ«الاتحاد الرياضي» أن أصعب مباريات الجولة الثانية، هي القمة التي جمعت بين الوحدة والجزيرة في «ديربي العاصمة»، والتي كانت تقنية الفيديو فيها سلبية (حكم الفيديو الأول يعقوب الحمادي)، حيث شهدت قرارات غريبة، أولها في الدقيقة (8)، عندما ارتكبت ركلة جزاء واضحة وصريحة لصالح فريق الوحدة، ولم يتخذ محمد
عبد الله حسن حكم الساحة القرار، وكان يجب على حكم الفيديو الأول التدخل وتصحيح قرار الحكم.
وتابع: «ليس لدينا علم بالمحادثة التي دارت بين حكم الساحة وحكم الفيديو خلال فترة توقف اللعب، وهذه من الحالات التي يجب على حكم الفيديو أن يستدعي فيها حكم الساحة، بغض النظر عن رأي الحكم في الحالة التي كادت تكون مؤثرة في نتيجة المباراة، وأعتقد أن فوز الوحدة أنقذ طاقم التحكيم الساحة والفيديو».
وواصل المهيري: «هناك حادثة غريبة أخرى في المباراة نفسها، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة للوحدة في بداية الشوط الثاني، حيث شاهدنا تدخلاً غريباً من تقنية الفيديو، رغم أن الحالة كانت واضحة بوجود ركلة جزاء، ولو افترضنا أن قرار الحكم غير صحيح، فتبقى الحالة ضمن الحالات التقديرية، ولا يجوز لحكام الفيديو التدخل فيها، لكن الحكم محمد عبد الله كان شجاعاً وتمسك بقراره ويحسب له ذلك».
وعن بقية مباريات الجولة قال المهيري: «شاهدنا حالات أخرى، أبرزها عندما تدخلت تقنية الفيديو في الدقيقة (28)، بمباراة عجمان والنصر بإلغاء هدف النصر الثاني لوجود لاعب النصر في موقف تسلل، وهو قرار سليم، وفي المباراة نفسها استطاع المساعد الأول حسن سقطري احتساب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة عجمان في الدقيقة (78) وقراره شجاع ومؤثر في النتيجة،
وفي مباراة خورفكان وحتا تم إلغاء هدف لصالح خورفكان من المساعد الأول سبت عبيد والقرار سليم».
وأضاف: «برز بشكل لافت في هذه الجولة الحكم حمد علي يوسف، الذي أدار بدرجة امتياز قمة اليوم الأول من الجولة بين الوصل والعين، وهي من المباريات الصعبة، وقراراته جاءت سليمة وتمركزه مثالياً خلال اللقاء، وامتاز أيضاً باللياقة البدنية العالية، ونتمنى من جميع الحكام أن يظهروا بالمستوى نفسه الذي قدمه حمد علي يوسف في هذه المباراة، خلال الجولات المقبلة».