أشاد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والتعليمية والعلمية في فرنسا، معرباً عن أمله في تعزيز فرص التبادل العلمي والثقافي بين جامعة زايد وتلك المؤسسات. جاء ذلك، خلال احتفال أقيم بمكتبة الجامعة في الحرم الجديد بمدينة خليفة في أبوظبي، بمناسبة تسلمها منحة من الكتب الفرنسية القيمة، والتي تمثل آخر الإصدارات في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية من إهداء مجموعة من كبريات دور النشر الناطقة بالفرنسية، أبرزها “مطابع الجامعات الفرنسية”، “مطبعة جامعة السوربون –باريس”، “جامعة بروكسل”، “كلية الدراسات العليا في العلوم الإنسانية”، “أرمان كولان”، “لا ديكوفيرت”، “ستوك” و”أوترمان”، وغيرها. وتضم منحة الكتب الفرنسية 110 عناوين تتوزع في مجالات مثل الأدب والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة والعلوم السياسية والأنثروبولوجيا وغيرها. وحضر الاحتفال آلان أزواو سفير فرنسا لدى الدولة، وديفيد بيرتولوتّي مدير المعهد الفرنسي بأبوظبي ومستشار السفير للشؤون الاقتصادية، وأنطوان غروند نائب المدير، ومسؤولو مكتبة جامعة زايد، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة، وعدد من الطالبات مسؤولات النادي الفرنسي بالجامعة، وهن مريم صالح الظاهري وسارة عبد الله المهيري ورفيعة محمد العميرة ومها خالد المرّي. وأضاف الجاسم في بيان صحفي أن جامعة زايد حريصة على زيادة حجم التبادل الثقافي مع الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية الفرنسية، وقد تم في هذا السياق تنظيم رحلات علمية لطلابنا إلى جامعات مرموقة في هذا البلد الصديق. وقال: “إن تنوع مواضيع الكتب المهداة إلى مكتبة الجامعة ما بين فلسفة وسياسة واجتماع واقتصاد وغيرها، يلبي اهتمامنا بالتقارب والتحاور مع الثقافة الفرنسية التي تحظى بمكانة كبيرة في الحضور المعرفي وفي التراث الحضاري والإنساني”. من جهته، أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بزيارة جامعة زايد، مؤكداً اهتمامه بتعزيز سبل التعاون بين جامعة زايد والمؤسسات الثقافية والعلمية والتعليمية في فرنسا. وقال “إننا ندرك أن الثقافة والتعليم يأتيان في مقدمة أولويات التنمية والنهضة في دولة الإمارات، ونحن في فرنسا نشاطركم هذه الرؤية، وثمة تعاون كبير بين المؤسسات ذات الصلة في بلدينا على هذه الصعد”. وأشاد بالشراكة القوية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الاتحادية، وبالأخص جامعة زايد منذ تأسيسها عام 1998. كما نوه بالشراكة مع النادي الفرنسي بالجامعة في احتفاليته التي أقامها باليوم العالمي للفرانكوفونية في مارس الماضي، حيث كان “كامبوس فرانس” بأبوظبي، وهو ممثل الوكالة الوطنية الفرنسية التي تحمل هذا الاسم والمعنية بتعزيز التعليم العالي باللغة الفرنسية في خارج فرنسا، شريكاً أساسياً في الاحتفالية، وتولى تنظيم دورات مكثفة جداً خلال أيام الاحتفالية للمبتدئين في اللغة الفرنسية لتحطيم الحاجز بينها والناطقين بالعربية والإنجليزية. كما أعلن السفير الفرنسي عن تقديم “كامبوس فرانس” منحتين لطالبتين من الجامعة لدراسة اللغة الفرنسية في العاصمة باريس، ثم في مركز أنتيب الدولي في الريفييرا بجنوب فرنسا، حيث ستمضيان ثلاثة أسابيع من الدراسة والبحث، وبالإضافة إلى ذلك ستشارك طالبتان أخريان في مدرسة صيفية للعلوم بباريس. وتجدر الإشارة إلى أن بعض مجموعات هذه الكتب المهداة كانت قد شاركت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مارس الماضي، حيث أشاد بتنوعها الفكري الكثير من محبي الثقافة الفرنسية العريقة.