صالات السينما تستعيد عرض الأفلام الجماهيرية
كان للصغار طيلة شهر رمضان حصة الأسد من الأفلام المعروضة في دور السينما، إذ عرضت أفلام جديدة لهم ومنها ثلاثي الأبعاد، كما تمت استعادة عدد من الأفلام المناسبة لهم والتي عرضت سابقاً خلال عام 2009 وهذا العام.
وغالبية الأفلام المنتقاة اختيرت من لائحة الأفلام التي لاقت شعبية كبيرة لدى الصغار والكبار على السواء وحققت أرباحاً في شبابيك التذاكر حول العالم. وقد طغت الأفلام ثلاثية الأبعاد في هذين العامين على الشاشات السينمائية، حيث تدافع الأولاد للتزود بالنظارات الخاصة بمشاهدتها ما يكسب متعة تقنية جديدة في المشاهدة.
من الأفلام التي تمت استعادة عرضها في الصالات السينمائية في الإمارات، مدغشقر الهروب 2 أفريقيا أو Madagascar escape 2 Africa، والفيلم من إخراج إريك دارنيل وتوم ماك جراث، تدور الأحداث عن نيويوركيين انقطعت بهم السبل على شواطئ جزيرة مدغشقر، فأصلحوا طائرة قديمة محطمة وتمكنوا من الوصول إلى القارة الأفريقية، حيث يلتقون بأجناس تشبههم ويكتشفون الفرق بين الأدغال حين تعيش فيها والقلب الأفريقي.
أما فيلم الصور المتحركة “كوكب 51” Planet 51 من إخراج جورجي بلانكو، فقد أدخل الأولاد في أجواء الفضاء ومع رجل فضاء أميركي اسمه الكابتن تشارلز الذي يحط بمركبته في كوكب يعتقد أنه أول من اكتشفه، غير أن ثمة من سبقه إليه فتبدأ المغامرة على هذا الكوكب المكتشف حديثاً.
إلى فيلم “فتى التنجيم” أو Astroboy والفيلم يحوي الكثير من التشابه مع بينيكيو من حيث أساس القصة، ولكن أستروبوي لم يصنعه النجار من خشب، فقد ابتكره بمواد مختلفة وليس لأنه لم ينجب أولاداً، إنما لأنه فقد ابنه وأراد التعويض عن إحساسه بفقدانه عبر ابتكار شبيه له يخوض مغامرات لدى ابتكاره، إذ إن التوقعات منه لم تأت بنتائج مثالية كان قد وضعها المبتكر في رأسه، والفيلم من إخراج دايفيد باورز مع أصوات نخبة من الممثلين.
وإلى “قصة لعبة 3” أو Toy Story 3، فقد عرض بتقنية الأبعاد الثلاثية من إخراج لي أنكريتش ومع أصوات ممثلين بينهم توم هانكس وتيم آلن وجو آن كوزاك ودون ريكيلز ومايكل كيتون وسواهم، وفي هذا الفيلم في الجزء الثالث مغامرات تخوضها الدمى التي تترك مهملة في أحد مراكز التصليح عند مغادرة صاحبها إلى الجامعة، فتسعى للمحافظة على نفسها من الرمي في سلة المهملات بعد أن أدركتها سلّة النسيان.
ومع الأفلام ثلاثية الأبعاد، تم عرض فيلم “شريك في جزئه الرابع: الفصل الأخير” Shrek 4:The Final Chapter، والفيلم من إخراج مايك ميتشيل، مع أصوات نخبة من الممثلين بينهم مايك مايرز وكاميرون دياز وإدي ميرفي وأنطونيو بانديراس وجون هام وكاثي جريفين وكريستين سيكال، بفضل اتفاق مع رامبيلستيلسكين، يجد “شريك” نفسه فجأة في صيغة ملتوية في منطقة بعيدة جداً، حيث تصطاد الغيلان والحمير تسحب العربات والقطط تبادله سيفه بالقوس الوردي.
وكذلك أعيد عرض فيلم “المربية ماكفي” Nanny McPhee من إخراج كيرك جونز وتمثيل إيما تومسون وكولين فيرث وكيلي ماكدونالد وتوماس سانجستير وإليزا بينيت. والفيلم يذكرنا بفيلم “صوت الموسيقى” The Sound Of Music الذي أنتج عام 1965 ولا يزال يسحر الألباب كلما أعيد عرضه على شاشات الأفلام الصغيرة. إنما ناني ماكفي لا تشبه في سحرها جولي أندروز، لأن جولي استخدمت سحر التقرب من الأطفال عبر الفرح والتفهم والاهتمام النابع من القلب، أما ناني ماكفي فإنها تستخدم سحراً من نوع آخر لتتمكن من تربية الأولاد، بعد وفاة والدتهم واستحالة ضبط الأولاد السبعة مع إزعاجهم المربيات اللواتي يهربن الواحدة تلو الأخرى، ينصح الوالد باستقدام المربية ماكفي التي تستخدم قدراتها السحرية لتربية الأولاد.
وصولاً إلى فيلم “أليس في بلاد العجائب” Alice In Wonderland، وأيضاً بالوسع حضوره بتقنية الصورة ثلاثية الأبعاد. ولم يمض وقت طويل على عرضه في الصالات في العالم كما في صالات السينما في الإمارات، ولكن تماشياً مع الأيام الرمضانية التي لا بد فيها من تخصيص الوقت للعائلة والاهتمام بالأولاد، أعيد عرض الفيلم من جديد، وهو وإن بدا كما الإعادة للقصة الأساسية وللأفلام والمسرحيات التي تم إخراجها لهذه القصة، يأتي بكل جديد في التقنيات والحوار الطريف وفي أشكال الشخصيات التي تلعب أدواراً إن قبل دخول أليس بلاد العجائب مع أهلها وأقاربها وأصدقائها أو بعد دخولها إليها.
وهنا أليس لم تعد صغيرة، بل أصبحت صبية في سن الزواج، وتهرب من الخيار الذي وقع عليها للزواج من شاب ثري لا تحبّه لتقع في الحديقة بحفرة لا تنتهي، ولكن تقودها إلى بلاد العجائب وإلى الملكة الشريرة المسيطرة والملكة البيضاء الجميلة التي انتزع منها الحكم.
ويبدو أن أليس الصبية قد نسيت حين خاضت المغامرة سابقاً في بلاد العجائب. وتجد من الصعوبة تذكر ما تعتقد أنه ادعاء من قبل أصدقائها الحيوانات في الغابة عن زياراتها السابقة لها حين كانت صغيرة، الإخراج لتيم بورتون بمشاركة الممثلين جوني ديب وميا فاسيكوفسكا وآن هاثاواي وهيلينا بونهام كارتير وكريسبين جلوفير ومات لوكاس.
المصدر: أبوظبي