قدمت أميرة العايدي الكثير من الأدوار المتنوعة والناجحة في مسيرتها الفنية وبرزت في أكثر من عمل منها “حدائق الشيطان” و”بعد الفراق” و”الأشرار” وتكتفي بعمل واحد على شاشة رمضان هذا العام هو مسلسل “بره الدنيا”. وتقول أميرة: المسلسل مميز ومع نجم مهم مثل شريف منير، ومخرج كبير هو مجدي أبو عميرة وألعب شخصية كتبها المؤلف أحمد عبدالفتاح بحساسية وهي “غالية” الفلاحة المتعلمة التي تتزوج “بركات” - شريف منير- وتتوفى وتكون سبب التحول في حياته والحادث الذي يخرجه “بره الدنيا” ويصاب بأزمة نفسية. وقالت: مجدي أبوعميرة من أهم مخرجي الدراما وقدمت معه أهم مسلسلاتي وهو “الفرار من الحب”مع آثار الحكيم ورياض الخولي وهو مخرج يعطي الممثل مفاتيح الشخصية ثم يتركه يبدع ويأخذ منه أفضل ما عنده وسعدت بتجربتي مع شريف منير فهو من النجوم الذين يسعدون بالعمل مع مواهب متميزة. وقالت: ملامحي الهادئة جعلتني أجيد أدوار الفتاة الرومانسية ولكن هذا لا يمنع من تقديم أدوار الشر مثل دوري في مسلسل “فريسكا”، وأدوار أخرى لفتت أنظار الجماهير لأنني قدمت ملامح عكس ملامحي الحقيقية واجتهدت كثيراً في هذه الأدوار وتعايشت مع الشخصيات حتى أعجبت الجماهير وأنا أحب التعب في عملي وأفضل القيام بأدوار عكس طبيعتي مثل الأدوار الكوميدية والشريرة والمركبة. واعترفت بأنها كسولة لأنها تستغرق وقتًا طويلاً في التحضير للعمل والتجهيز للصورة التي ستظهر بها الشخصية بكافة تفاصيلها، دون أن تترك أي مجال للصدفة. وأكدت أنها تحب الأعمال الكوميدية والأكشن المليئة بالإثارة والتشويق، وتكره الأدوار الرومانسية لأنها لا تبذل فيها أي مجهود لأن طبيعة ملامحها رومانسية وتفضل الابتعاد عنها وتقديم ما لا يتوقعه الجمهور لأنها مغامرة. وقالت إنّها ليست ضد الإغراء ولا من يقدمه لكنها ترى الإغراء فنًّا له من يقدمه وهو ليس التعري فحسب ويمكن أن يكون بالكلام وبالحركة والنظرة. وعن أسباب انسحابها من مسلسل “منتهى العشق” بعد أن بدأت تصوير بعض مشاهده قالت: كنت مرشحة لدور مميز مع مصطفى قمر والمخرج محمد النجار الذي أدين له بفضل كبير وسافرت إلى شرم الشيخ لتصوير مشاهدي وحدثت مشكلة في المسلسل عطلت تصويره، وفوجئت بأنني خارج العمل، وتقدمت بشكوى الى النقابة التي اعطتني حقي، وأكتفيت بمسلسل “بره الدنيا”. وقالت: دوري في “منتهى العشق” كان مختلفاً وكانت الشخصية شريرة لشقيقة مصطفى قمر المطلقة والتي تكره الرجال، وكان الدور مع المخرج محمد النجار الذي منحني فرصاً عديدة في السينما والتليفزيون ومعه كانت بدايتي الفنية. وعن شعورها بالغيرة من بنات جيلها قالت: أرفض المقارنة بيني وبين أي فنانة ولا اغار من الأخريات فكل منا حالة خاصة ولها قدرات فنية تميزها عن الأخرى، وأنا فخورة بكثيرات من النجمات مثل منة شلبي ومنى زكي وحنان ترك وهند صبري وغيرهن، لان خطواتهن ثابتة واستطعن أن يحققن نجومية وشهرة ويثبتن أقدامهن بقوة على الساحة الفنية وبإمكانهن القيام بالبطولة السينمائية ولكن حتى هؤلاء النجمات لا يجدن تلك البطولة بسهولة، فهناك نقص في السيناريوهات الخاصة بالبطولات النسائية. واضافت: ليس معنى مشاركتي في أفلام يقوم ببطولتها نجوم رجال أنني سنيدة فانا اختار الأدوار التي ألعبها ولا اقبل كل ما يأتيني فادواري مع أحمد ادم ومحمد فؤاد ساهمت في نجاحي ولا اشترط البطولة المطلقة في السينما وهذا لا يعني أنني سنيدة وإنما أقدم أدوارا ترضيني وهناك نجمات تعجلن البطولة المطلقة وقبلنها بمجرد أن دقت بابهن فخسرن الكثير وبينهن الآن من لا تستطيع العودة الى المنطقة التي كانت تقف فيها قبل أن تتعجل البطولة. وأكدت أميرة العايدي أن معيار ظهورها في السينما أو التليفزيون هو العمل الجيد الذي يجذبها ، وأنها ضد العمل من أجل الانتشار وتحرص على تقديم عمل واحد في العام مع نجوم كبار، لكنها أعترفت بأنها أخطأت كثيراً في رفض العديد من الأعمال السينمائية من قبل، لأن السينما في بدايتها مجرد تواجد ثم يستطيع الفنان أن يختار أدواره. وعن خطواتها القادمة قالت: لا أجيد التخطيط ولكنني أصبحت ثائرة على الأدوار الرومانسية التي يحبسني فيها المخرجون بحجة أن وجهي رومانسي وهي أدوار أصبحت سهلة ومملة بالنسبة لي واريد ان ألعب أدوارا مركبة مثل أدوار الشر مثلاً أو المرضى النفسيين وأريد تغيير شكلي تماماً على الشاشة في الأيام القادمة ولكنها أمنيات قد تتحقق وقد لا تتحقق في ظل المناخ المزدحم الذي ظهر فيه جيلنا.